بقلم الأستاذ
موسى علي صنبع
الشـوق إن راقت الأجواء يحيينا
والليل يحلو مع مرأى المحبينا
فغنّ أنشودة الأفراح تجمعنا
لطالما كانت اللقيا تسلينا
حكاية الشوق ترويها مدامعنا
كم سطرت في صفاء بعض ماضينا
وكم عزفت لحوني حين أذكرها
أقاسم الليل أشجانا تبكينا
وقد أتيت إلى ما لست أنكره
الشـوق راحلتي والحب حادينا
عذب الأماني أبتْ إلا مصاحبتي
نجدد العهد في أبهى روابينا
جاءت تقص غراما لا يفارقني
وترسم الامس حبًا زارعا فينا
ولا يزال حنيني كلما سجعت
على الأراكة ورقاء تغنينا
وقلت لما بدا أهلي وظلهم
إني رويت فما أحلاك وادينا
ملاعب لعهود الود شاهدة
قد لقنتني صفاء القلب تلقينا
هيهات أنسى وأنسى أهلها أبدا
ليس الكرام اذا فاتوا مضنينا
وأنجم تكتسي نورا وزينها
تسير في الارض لا تخشى المضلينا
يسابقون إلي الخيرات يدفعهم
حلو الخصال إذا قاموا ملبينا
فلا ترى مثلهم إلا بعاليتي
ولا تراهم لغير الود راعينا
هم قبلة الناس والاحرار تقصدهم
أما العلو فبعض من أسامينا
– العالية : ١٤٤١/٥/٧ هـ
••ألقيت هذه القصيدة في الملتقى الربيعي الثاني بالعالية