عمر شيخ – مكة المكرمة .
ضمن فعاليات مشروع :- ( كيف نكون قدوة بلغة القرآن الكريم ؟) نظّم نادي مكة الثقافي الأدبي محاضرة للدكتور / سعيد محمد القرني ، بعنوان : ( اللغة العربية والذكاء الاصطناعي ) ، قدم لها د.أميرة زبير سمبس ، عضو جماعة كيف نكون قدوة في النادي ، التي أشارت بداية إلى أهمية دعم اللغة العربية لغة القرآن الكريم في مواجهة الصراعات ، لما لها من ثراء في مختلف المستويات ..
ثم بدأ الدكتور / سعيد – محاضرته بشكر أدبي مكة ورئيسه أ.د.حامد الربيعي على كرم الاستضافة ثم في تعريف مفردات عنوانها ( اللغة ، والذكاء ، والصناعة .. ليدلف إلى التطور الذي حققته التقنية وانعكس على جوانب الحياة كافة ، وكان للفكر والثقافة والمعرفة منه نصيب كبير .. وأشار إلى تاريخ الذكاء الاصطناعي ، وإلى اقتحام ( الريبوت ) و ( الباركودات ) حياتنا المعاصرة .. ليوضح بعض أخطار مثل هذا الاقتحام ،
و يستشهد ببعض ما قاله الغربيون في المخاطر الأخلاقية للذكاء الاصطناعي ..
ثم انتقل إلى ما حققه الذكاء الإصطناعي في مجال اللغة العربية ، بحوسبة اللغة نحوياً وإملائياً وصوتياً .. ودور الإمارات ومصر في إستخدام هذا الذكاء ..
لكنه أوضح أن هناك تقصيراً في استثمار عبقرية اللغة العربية من خلال هذا الذكاء .. داعياً إلى إستثماره في رسم سياسات التعليم ، و تطوير البحوث في الجامعات و مراكز الدراسات ،
و إستثمار محركات الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي ..
التعقيبات :
وقد شهدت هذه المحاضرة حضوراً نخبوياً لعدد كبير من الأكاديميين ومن أعضاء هيئة التدريس في كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى ، كما شهدت تعقيبات متعددة كان منها تعقيب الدكتور / سعد حمدان الغامدي – الذي أشار إلى استثمار الذكاء الاصطناعي في مجالات صناعية وعسكرية وعلمية تطبيقية عدة ..
ووجد الدكتور / أحمد صبرة – في الذكاء الاصطناعي مجالاً لتقوية مكانة اللغة العربية في مواجهة اللغات العالمية الأخرى ، وبخاصة اللغة الإنجليزية التي لها قصب السبق ..
واعترف الدكتور / سعيد اليزيدي – بتأخر الجامعات في توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة والأبحاث ، مع وجود هيئة للذكاء الاصطناعي ، وفي نهاية اللقاء كرم الدكتور / عبدالعزيز الطلحي – فارس الأمسية الدكتور / سعيد القرني .