مجدالوطن_عبيرآل مرعي
حظي طفل في الرابعة من عمره بإعجاب واسع؛ وذلك بعدما بذل قصارى جهده لإنقاذ أخته الصغرى من الموت، لكن الاثنين لقيا مصرعهما في حريق شبَّ داخل غرفة نومهما في نيكاراغوا.
وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فإن الطفل احتضن أخته الرضيعة، وغطاها بجسمه، حتى يحجبها عن ألسنة اللهب، بعدما اشتعل الحريق داخل الغرفة من جراء ارتفاع حرارة كمبيوتر لوحي أثناء شحنه الأربعاء.
ولم يستطع الأب مارفين أوباندو (24 عامًا) أن يفتح باب الغرفة التي كان فيها الطفلان؛ وهو ما اضطره إلى تفكيك السقف حتى يصل إلى الصغيرين اللذين كانا يواجهان الكارثة وحدهما.
وحين تمكن الأب من الوصول إلى الغرفة وجد ابنه الصغير ممددًا فوق أخته، يحتضنها بقوة حتى يمنع وصول ألسنة اللهب إليها.
وتم نقل الطفلين إلى المستشفى، لكن الصغير الشجاع فارق الحياة بعد 3 ساعات فقط؛ لأن الحروق أصابت 100 في المئة من جسمه، بينما توفيت الأخت الصغرى في وقت لاحق من الخميس، حسب “سكاي نيوز عربية”.
وأبدى الأب تأثرًا بالغًا بشجاعة ابنه، قائلاً إن ابنته الصغرى عاشت وقتًا أطول بالمستشفى بفضل ما قام به شقيقها، حتى وإن كان الاثنان قد رحلا بسبب الحريق.
وتم تشييع الصغيرين في جنازة مهيبة في العاصمة مانغوا، بينما تفاعل كثيرون على المنصات الاجتماعية للتعزية، وإبداء الإعجاب بما قام به الطفل “البطل”