الشارقة – مبارك الدوسري
لما كانت صفة الإصرار إحدى الصفات التي يتصف بها المنتمي للحركة الكشفية ، ويدرك أعضائها أنها كنز يفجر لصاحبه ينابيع النجاح ، فهم يعلمون من خلال ماتعلموه في مناهجهم وماطبقوه في ممارستهم العملية له خاصة في المناسبات التي تتصف بالمغامرة والعقبات ، انه مع الإصرار تتحطم الصعاب .
وفي اللقاء الكشفي الدولي التاسع الذي بدأ اليوم بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، كان القائد الكشفي خلف مبارك محمد ، في العقد الرابع من عمره ، من مفوضية كشافة دبي ، أحد النماذج التي تعشق الإصرار حيث لم يدخل اليأس الى قلبه وهو يتم رفضه بالعمل متطوعاً باللقاء منذ إنطلاقته في نسخته الأولى عام 2003 بحجة وجوده على رأس عمل وظيفي لايمكنه من التفرغ التام للمهمة ، إلا أنه ورغم ذلك كان يسجل في قائمة الراغبين العمل تطوعاً باللقاء في جميع نسخه ، حتى جاءت الموافقة هذا العام بعد 17 عاماً من الإصرار .
يؤكد القائد خلف الذي يحمل شارة مساعد قائد تدريب وتم تكليفه لمخيم ” كلباء ” الفرعي ، أن النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار، وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور، وعدم الاستسلام للفشل أو اليأس والإحباط، وانه ليس عيباً أن تسقط، ولكن العيب أن تركن إلى السقوط ، ويؤكد مرة أخرى أن الإصرار والعزم، وحدهما الدافعان نحو النجاح. والناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى، وضربات قوية، لكنهم بالمثابرة والمداومة والإصرار سيحققون الانتصار، والوسيلة الوحيدة للنجاح هي الاستمرار بقوة حتى النهاية، والفشل ينبغي أن يكون معلماً لنا وليس مقبرة لطموحاتنا.