نبيل بن مراد العطرجي
ثبات العلامة التجاريه لأي منشأة تجارية يُعد من أحد مقومات النجاح لها ، حيث أنه يمكن من خلال العلامة التجارية أن يعرف منتج الشركة من بين منتجات الشركات الأخرى المنافسة ، فالعلامة التجارية المرسومة في أذهان العملاء على المستوى الداخلي والخارجى أحد سُبل التسويق المباشرة ، والإدارة الناجحة تسعى إلى تحقيق ذلك بالمحافظة على تلك العلامة لتميزها عن غيرها وتعرف منتجاتها لدى الصغير قبل الكبير حال مشاهدة علامتها التجارية ، فالعلامة التجارية تبرز شخصية المنتج والشركة من ناحية ، وتعطي المنتج سمعة قوية في السوق ، ويستطيع من خلالها جذب العملاء لإقتناء منتج الشركة دون غيرة .
والتذبذب الإداري في استبدال العلامة التجارية كل فترة زمنية وجيزة يفقد الشركة التجارية هيبتها وقيمتها السوقية ، وله تأثير سلبي عبر الزمن على سلوك المستهلك تجاه منتجات المنظمة من خلال تقبله لهذا التغير المستمر للعلامة التجارية
فالثبات على علامة تجارية يساعد الشركة على ترسيخها لدى المستهلكين وغيرهم ، وإعطائهم صورة إيجابية عن علامة الشركة تمكنها في النهاية من كسب ثقة وولاء العميلاء على المدى الطويل ، خاصة مع تزايد عدد العلامات في الأسواق التجارية التي تتداول منتجات شركتها في السوق مما يجعل المستهلك في حيرة عند عملية الإختيار بين مختلف المنتجات .
فالثبات على علامة تجارية واحدة يسهم في رفع رأس مال شعار الشركة ، وتكون مميزة عند رؤيتها ، ومن تلك العلامات على سبيل المثال لا الحصر (Mobily, Mercedes, BMW) وهناك الكثير من العلامات التجارية التي لم تتغير منذ أن عرفناها ونحن اطفال ، وكذلك تكون في تحسين التفوق المتميز التنافسي بين الشركات الأخرى .
فهل يثبت أصحاب القرار في الشركات التي تسعى لتغيير شعارها كل نصف عقد على شعار واحد يسمو بها بين الشركات المنافسة .
أتمنى ذلك