يوميات

بقلم تركي زميم 🖋

تباً لهذا الإمام الذي يطيل بنا في صلاة الفجر ! ألا يعلم أن فينا من يبيت الليل في الديوانية مع أصدقائه تارة وفي البيت مع “البيت” تارةً أخرى
ألا يعلم أن “للنوم” حرمته !
ثم يطيل بنا في الصلاة وينسى قول الرسول صلَّ الله عليه وسلم لمعاذ عندما أطال بالناس “أفتّانٌ أنتَ يا معاذ”
تباً لهؤلاء “المطاوعة” المتشددين
لقد أبعدونا عن السنة الصحيحة وغلو في الدين
لكن لا بأس مازال هناك متسع من الوقت
سأنعم بقليل من الراحة إلى أن يأتي موعد العمل .
في السابعة والنصف استيقظ صاحبنا مفجوعاً “الدوام ! البصمة!!”
خرج مسرعاً وركب السيارة
وجدها متسخة ببقية وجبة عشاء أمس
فتح النافذة بمنتصف الطريق ثم على عجل
نثر بقايا الأكل بطريقة احترافية تجعلك تحلف بأغلظ الأيمان انه كل يوم يفعلها

ثم اخيرا وصل لمقر العمل، بعد مشاحنات مع جميع من هم بالشارع وبعد استخدامه للطرق المشروعة وغير المشروعة
يدخل إذ بالمراجعين ينتظرون وصوله
يُتمتم في نفسه
“تباً لهؤلاء المراجعين .. اشغلونا”
يستقبلهم بكدر
ثم يقول “انتظروا .. إنها الثامنة والنصف، موعد الإفطار”