( جدة — ماهر عبدالوهاب )
أوضح خالد آل دغيم الخبير الدولي في التراث والسياحة أن المحافظة على تعزيز هوية الإرث التراثي للفنون الشعبية، قضية وطنية، وأصالة حضارية، وعمق ثقافي، وتاريخي، وأدبي، للإنسان والمكان على امتداد الوطن.
ويعكس التنوع الكبير للمواقع التاريخية والأثرية على امتداد الوطن القيمة التاريخية لها، وما تمثله من نقطة تقاطع للحضارات الإنسانية عبر العصور، ويؤكد أن غنى المملكة الحضاري والتراثي، لا يقل عن غناها الاقتصادي الذي عرفت به في الأوساط العالمية.
مضيفاً: “أن التقييم الصحيح للموروث الشعبي، هو عندما يؤدى كما ورثناه عن الأجداد، والآباء، من دون زيادة، أو تغيير، أو اجتهاد؛ لأن الموروث محدد ومؤطر بنكهته الخاصة حركة وأداء، والاستعانة بالرعيل الأول، لتعليم وتثقيف الأبناء، يُعد من أنجح الطرق للمحافظة على بقائه.
وأشار “آل دغيم”، إلى أن “الموروث الشعبي” منتج سياحي مهم، تشارك به فرق شعبية تؤدي موروثها الشعبي والطربي، وأمر يشجع الشباب على حضور هذا الموروث الأصيل، والاطلاع عليه، وهذا الإرث جاء نتيجة تفاعل الإنسان مع البيئة من حوله.
وطالب “آل دغيم”، الإعلام بتسليط الضوء على هذه الموروثات والفنون الشعبية، ليس للعرض فقط، ولكن لمعرفة مناسباتها، وطريقة تأديتها، والعدد المطلوب، واللبس اللازم، والأدوات المستخدمة، والكلمات الشعرية، والأهازيج المصاحبة.
واختتم آل دغيم حديثه قائلا
يتميز الفلكلور الشعبي في السعودية بأنه مبني على الوحدة والجماعة، وتتخلله الأغاني الحماسية والألعاب التي تعبر عن العادات والتقاليد العربية، حيث يعدها المواطنون مفخرة لهم، يتوارثونها جيلاً بعد جيلا وتتميز كل منطقة من مناطق المملكة بالعديد من ألوان الفنون الشعبية