تشابهت أيامنا بتشابه أفعالنا .. فطرقات نفسها نسلكها والأشخاص نفسهم نقابلهم كل يوم والأحاديث التي نخوضها برفقتهم تتكررُ ذاتها في كل وقتٍ وحين.. كما لو أنها
أحاديثٌ جديدةٌ يملؤها الغموض والإثارة
والفائدة والمتعه .. والحقيقة أنها فارغةٌ لا فائدة ترجى منها
والمصيبة الأعظم حين تكون مجرد لهو فاسد.. غيبةٌ ونميمةٌ وكذبٌ وإفتراءٌ وظلمٌ وخوضٌ في أعراض الناس.. وهذا قد يكون فقط بهدف تمضية الوقت
على حساب الآخرين لا بل على حسابهم!
لأن من ظُلم وكل من أُذي في حضوره أو غيابه.. بمفرده
ام أمام جماعه سيكون قد تألم إلى اخمص دركات الوجع وهذا مؤكد ولكنه لن ولم يُحرم من نصر الله له.. فدعواته على من اذاهُ سهاماً تصيب هدفها ولا تخطؤه أبدا
يقول الله تعالى (وعِزَّتي لَأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ)
ويقول نبينا وقدوتنا صلى
عليه وسلم
(اتّقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافراً، فإنّه ليس دونها حِجاب)،
اما حال من أساء وظلم فله من الله حساب ليس بهين .. فالله لن يترك عبده المظلوم المحزون دون أن ينصره..
يقول الله تعالى (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ)
وحينما نُذكرهم بالاثم المترتب عن هذا القول الذي يصدر منهم تجد بعض الناس تقول نحنُ لم نقول الا الصدق!
نسوا ان الغيبة هي ذكر أخاك المسلم بما يكره..
ولو كان فيهم تلك الحقيقه التي يدعونها على الآخرين وذكروا بها كما يفعلون لغضبوا وزمجروا وأقاموا الدنيا واقعدوها.. لذلك عليك ألا تذكر الآخرين بما لا تحب أن تُذكر به وان كان صدقاً.
عبير فقيري.
0 54 دقيقة واحدة