بقلم/ إسراء أمجد سرحان
لقد أضافت جائحة كورونا مجداً كبيراً لمملكتنا الغالية التي تحرص كل الحرص على أن يكون الإنسان في بؤرة إهتماماتها، (فالإنسان أولاً) هو شعار حكومتنا الأول الذي توليه جل اهتمامها، فهي الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي تجعل من المواطن والمقيم والزائر المتواجد على أرضها إنسانا يتمتع بكامل حريته محافظاً على كرامته وإنسانيته، وينال كامل حقوقه ،وعندما ضربت جائحة كورونا مفاصل العالم الإجتماعية والسياسية
والإقتصادية والتعليمية
وغيرها، كانت المملكة تتعامل مع هذه الجائحة بما يحفظ للإنسان كرامته والمحافظة على صحته، وليكون الإنسان أولاً… نعم الانسان، ومن أجل الإنسان، اتخذت المملكة عدداً من الإجراءات لتحافظ عليه، وعلى صحته، ليكون في مأمن من أن يتعرض لهذا الوباء، فحظرت التجول في كافة أرجاء المملكةـ إلا في أوقات محددة، كما علقت أداء العمرة وصلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وأغلقت المدارس والمراكز التجارية، كما قامت بتعليق العمل وجمدت الرحلات الداخلية والخارجية، ورصدت مبلغ 500 مليون دولار امريكي من خلال مجموعة العشرين التي تترأسها المملكة، من أجل دعم الجهود لإيجاد علاج كورونا، وقامت حكومة المملكة بتسيير رحلات إستثنائية لإعادة الراغبين من مواطني دول العالم إلى بلادهم، كما سيرت رحلات دولية لإعادة أبناء الوطن لمملكتهم الغالية، كما شاهدنا المساعدات الانسانية والمالية والعينية التي وصلت إلى كثير من دول العالم التي تضررت بسبب هذه الجائحة ، إن ما قامت به المملكة العربية السعودية من جهود في خدمة الإنسان، ينبع من سياستها التي تستقيها من مناهل ديننا الحنيف، الذي كرم الإنسان، يقول تعالى:(ولقد كرمنا بني آدم)، كما ينبع من السياسة الحكيمة التي تنتهجها مملكتنا الحبيبة بقيادة الوالد الغالي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله -وها هي نتائج تلك الخطط العظيمة التي وضعت من أجل الإنسان،تؤتي أكلها حيث بدأ منذ أيام هبوط مؤشر الإصابات،وتمت السيطرة الكاملة على الفيروس،وأتخذت الدولة عددا من القرارات التي تعيد الحياة إلى طبيعتها بصورة تدريجية، وبهذه السياسة فرضت مملكتنا إحترام وتقدير المجتمع الدولي لها، فما أحرانا أن نكون الدرع المنيع…