في رثاء شيخنا الجليل أحمد بن محمد مذكور الذي وافته المنية معاجلة يوم الجمعة عيد الأضحى 10 / 12 /1441
رحمه الله رحمة واسعة شيخي ومعلمي وصديق أبي والبار به حيا وميتا .
شعر / يحيى بن إبراهيم حسن شعبي
12 / 12 / 1441هـ
فـــــي غــفــلـةٍ مـــنــا بــــلا إنــــذار ِ
طــــاف الــقـضـاءُ بــزمــرةِ الأخــيــارِ
–
بــالــمــوغـلـيـنَ أحـــــبــــةً بقلوبنا
والــمــنــصـفــيــنَ بــــعــــزةٍوقـــرار ِ
–
بـالـسـاكـنينَ عــيــونَ كــــلِّ فـضـيـلـةٍ
والــســالـكـيـنَ دروبَــــهـــا بِـــفَــخَــارِ
–
آهٍ عــــلـــى آهٍ تَـــتَــابَــعُ حَــسْــرتــي
وكــأنَّــهـا تــهــفـو لِــهَــتْـكِ سِـــتــارِي
–
يـــا دمـــعُ كُـــفَّ فــمـا بـكَـفِّي حِـيْـلَةٌ
مـــا لـــي ســوى الـتـسليمِ والأذكــارِ
–
أنَّـــى اتـجـهـتُ وجـــدتُ مـفـقـودًا لــه
فـــي الـقـلـبِ مـوطـنُ حُـظْـوَةٍ وسَــرارِ
–
أنَّــى اتـجهتُ وجـدتُ إبـراهيمَ والـصَّـ
حْــــبَ الألُـــى كــانـوا كــمـا الأبــــرارِ
–
يَــتَــفَــيَّـؤونَ مـــشــاعــري وكــأنــهــم
ألِــفُـوا الـمـكـانَ فــيـا لَـجَــوْر إســـاري
–
آثـارُهـم فــي الــروحِ تـبعثُ حـسرتي
مـــــا بـــيــنَ خَــطَّـارِيــنَ أو سُــمَّـــار ِ
–
والـــيـــومَ أفــقــدهـم تِــبــاعًـا إنـــهــا
دنــيــا الــغــرور ِرخــيـصـةُ الــمــقـدار ِ
–
كـالـعـقـدِ تُـنْـقِـصُـهُ الأيــــادي عُــنْــوةً
وتــــلــــوذُ بــــالأعــــذارِ والأعـــــــذار ِ
–
مَــنْ لــي إذا فُـقِدَ الـوفيُّ كـأحمدِ الـ
مــذكــور شــيــخِ الــفَـهْـمِ والإعْــــذارِ
–
الــمــرتَــقِـي دَرَجَ الــمــحــبـةِ واثــــقًـا
وكــــأنـــهُ فـي روضــــــةٍ ومـــســـار ِ
-
لــــم تــعـرفـوه كــمــا عــرفــتُ فــإنــه
سِـــــرُّ الـــوفــاءِ وخـــاتَــمُ الأســـــرارِ
–
لــــم تــعـرفـوه كــمــا عــرفــتُ فــإنــه
لَـلْـمُـنْـصِـفُ الــمـظـلـومَ مــــن جَــــوَّارِ
–
لــــم تــعـرفـوهُ كــمــا عــرفــتُ فــإنــه
لَـلْـمُـحْـسِنُ الـمـعـطـاءُ فــــي إسْــــرارِ
–
شــيـخُ الـفـرائـضِ والـمـبادئِ والـسَّـنا
والــعَـذْبِ مِـــنْ قَـــوْلٍ كــمـا الأنـــوار ِ
–
إنْ رفْـــرَفَ الـجـفـنينِ مُـفْـتَـكِرًا فـفـي
تـــلــك الــجـفـونِ مَــجَــرَّةُ الأفــكــار ِ
–
يـــا ربِّ جـــاءَكَ مَـــنْ تَـولَّـى قـاصـدًا
إصــــــلاحَ ذاتِ الــبَــيْـنِ بــالـتـكـرار ِِ
~
فــارْحـمـه يــــا ألــلــهُ مـــاتَ مــوحِّـدًا
فــــي يــــومِ حَــجِّـكَ حــجِّـكَ الـكُـبَّـارِ
–
وكــمــا خــتـمـتَ لـــه بــمـوتٍ عــاجـلٍ
مـــــن دونـــمــا ألـــــمٍ أو اسْـــتِـمــرارِ
–
فــامْـنُـنْ عــلـيـهِ بــرفـعـةٍ فــــي جــنـةٍ
مــحــمــودةِ الإسْـــمـــاعِ والإبْـــصـــارِ
وامـــنُــنْ عــلـيـنـا بـالـتَّـصَـبُـرِ إنـــنــا
-مـــن طـيـنِـكَ الـمـسـنونِ- كـالأطـيارِ
–
يـــــا ربِّ جَــمِّـلْـنـا بــصَــبْـرٍ وافـــــر ٍ
يَــطْـغـى عــلــى الأقْــــذاءِ والأكْــــدارِ