ساميةالصالح المدينة المنوره
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي خطبته بالمسجد النبوي ،واستهل فضيلته الخطبة : أن المرء مع من أحب ، وحب النبي صلى الله عليه وسلم شرط في الإيمان ، وأفضل وسيله لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم هي التعرف على سيرته وشمائله وأخلاقه ، فتعرفوا على نبيكم لتعرفوا قدره ومنزلته ، فتتأتى محبته وطاعته ، فلا يؤمن أحدكم حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه وولده وماله والناس أجمعين .
وأضاف فضيلته : الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ، وقد اصطفى محمد عليه الصلاة والسلام من أنفس المعادن والأنفاس ، وأكرمه وفضله على سائر الناس ، قال تعالى ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم )
وأكد فصيلته : إن الله خلق عباده حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحل لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بالله ما لم ينزل به من سلطاناً ، وإن الله نظر إلى أهل الأرض ، فمقتهم عربهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهل الكتاب ، فاختار من بينهم أنفس المعادن ، دوحة العز والشرف ، ومنبع الخير والفضل ، أكرمهم وأزكاهم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب العربي القرشي الهاشمي ، وأمه آمنة بنت وهب القرشية .
واختتم فضيلته : كل نفس ذائقة الموت وكل من عليها فان ، هو الموت غضب لاتخون مضاربه ، و حوض زعاق كل من عاش شاربه ، في ربيع الأول من العام الحادي عشر للهجرة ، وبعد حجة الوداع ، ألم برسول الله صلى الله عليه وسلم الوجع ، بأبي هو وأمي ، وخيره الله فاختار لقاء ربه ، اللهم الرفيق الأعلى ، اللهم الرفيق الأعلى ، وحان الفراق فأوصى وودع ، وأظلمت الدنيا بفراقه ، وتفطرت الأكباد.