بقلم _ ابراهيم الهلالي
تسعون عاما من عمر الوطن المجيد تحمل في طياتها ذكرى قائد ملهم همام البس وطنه ثوب النظارة وإحالة من ظلمة التشتت والتناحر إلى نور التلاحم والاجتماع فاشرقت شمس الوحدة وارتفعت رايات العطاء والنماء
فالوطن بهمته العلية لا يرضى بغير آلقمة بديل والوطن بكل تضاريسة واتجاهاته يسمو فوق هامات المجد ويسخر كل امكاناته ومقوماته لخدمة الإنسان الذي هو عصب التنمية وشريانها النابض وهو أحد أركان رؤية المملكة 2030 التي تنطلق من ثلاث محاور رئيسية اولها مجتمع حيوي يرتقي بالوطن من خلال استثمار اقتصادي مزدهر من أجل وطن طموح تتجاوز طموحاته حدود المكان والزمان ليحلق في فضاءات الشموخ ليقول للعالم اجمع أنت مامثلك بها الدنيا بلد ويثبت انه فوق هام السحب وان من يعيش على ترابة يسكن قلبه
وينبض بحبه فالوطن والمواطن بينهما قصة عشق تتوارثها الأجيال وتنسج من خيوط اشعة شمسة انشودة مضمونها روحي وماملكت يداي فداه: وطني الحبيب ومااحب سواه وترسم من زرقة سماءه اهزوجة من اهزوجات الجمال التي تبهج النفوس وتبعث فيها حبا خالدا يتغنى بالوطن ويفخر بأمجاده ولسان حالة يردد ما قاله أحد أبناءه المخلصين الشاعر «نبهان الودعاني» في قصيدته «الخير يومض من سناها»،
تناجي كلُ قافية هواها
وتنضح كلُ آنية رؤاها
ومالي غير مملكتي غرام
أجاذبها الهيام ولا سواها
تناءت كالسحاب تلوح تيهًا
وبرق الخير يومض من سناها
على آكامها تربو الأماني
ويعبق كل روضٍ من شذاها
تُمَوْسِقُنَا كعزفِ الناي شدوًا
كوقعِ المنجزاتِ ومن بناها
نعيد فصول سيرته غرامًا
ونذكي شوق لهفتنا إزاها
وبعد ذلك كله أختم مقالي بمناجاة وطني الذي هو روحي وكياني أنت الشامخ الذي لاتهزك رياح الحاقدين والحاسدين ولاينقص من قدرك أقوال المارقين فانت الحصن المكين لشعبك الذي لايرضا بغيرك بديل
أبدعت أبا أحمد كالعادة وفقك الله..