سيري أماما وغني للمدى طربا
وجاوزي النجم والأفلاك والشهبا
وسطري في كتاب المجد ملحمة
من الطموح إلينا نورها وثبا
تسعون مرت ولازال الشباب بها
ولادة تنجب الافذاذ والنجبا
ترابها المسك كم غنت بلابلها
واطربت فلها الريان والسكبا
ترابها ضم خير الخلق قاطبة
فكم بيثرب في ارجائها خطبا
يامهبط الوحي لازال السنا القا
من خدك الباهي الوضاح مانضبا
لازال فيها دم الأعراب متقد
يجري فداها إذا خطب لها حزبا
تسعون عاما وأبناء الإمام لها
كانوا دروعا بوجه الدهر إن ضربا
كانوا السيوف التي تهوي مضاربها
على الجهالة تجلو الشك والريبا
في ظل سلمان كف الحزم عازمة
على بلوغ المنى لو فات أو صعبا
له علينا مواثيق نجددها
وبيعة نصها بالدم قد كتبا
فنحنُ نحنُ السعوديون إن عصفت
ريح البغاة غدونا النار واللهبا
ونحن سور لها من كل نائبة
عند الخطوب ترى من فعلنا العجبا
بقلم يحيى طحيشي