مقالات مجد الوطن

المسؤولية في ظل المفاضلات التنافسية

بقلم – عضو المجلس البلدي بالأحساء الدكتورة –
معصومة بنت عبدالمحسن العبدالرضا

المسؤولية هي التزام أخلاقي لما يسند للفرد من مهام أو عمل يفرض عليه واجبه الديني والوطني القيام بعدة ممارساتٍ ونشاطاتٍ تعود بالنفع على المجتمع ويعزز جهوده ؛ليضاعف الإنناج بإحساس وطني عميق .. وكلما كان الإحساس و الشعور بالمسؤولية عميق كان العمل أكثر عمقا وبعدا يأخذه إلى مسار أكثر نضجا وتميزا فيكسبه مهارة، ودراية ،وخبرات، وآراء على نحو يعطيه شجاعة ،والتزام، وصلابة ،وإرادة، لإنجاح العمل على غير المعهود والمتعارف عليه ..

وبهذا يطلق شعار التميز وتكون المفاضلة بين هذا وذاك للتقدم أكثر في ميادين العمل وننتج ونستحدث ونبتكر ونقترح ؛رغبة في النماء والعطاء و نتَبَارَزَ ، ونتَبَارَى، ونتسابق متنافسون؛ لنحدث الفارق ونتقدم يالعمل الجمعي ومضاعفة الجهود .

إذ أن التنافس المحمود مشرعه الجبار حيث قال : فليتنافس المتنافسون . فهو منعطف خير، وصلاح ،وقيادة ،وسلام ،وألفة ،
وتعاون . نحو مستقبل مشرق قوامه الإتيان بجودة أفضل عمل.. من هنا تتقدم الأمم .

وبالضد حين يتحول التنافس إلى تنافس هابط قوامه الأنانية ،والحسد قائم على الطعون الفارغة وسلوك متلاعب من عيون ناقدة ،ونفوس شريرة متقوقعة في وحل الكره ، لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل النجاح والتميز وهم خارج الحلبة وبدلا من الدخول فيها مشاركون متعاونون متآزرون يفضلون التغريد خارجها بأحاسيسهم الفاشلة وجهودهم الخائبة وظنونهم الماجنة التي تنبئ عن نواياهم السيئة ودواخلهم الواهنة فبس القوم هم .

لذا علينا ألا نناقش هؤلاء ولا نلتفت إلى الوراء لأنهم أعداء النجاح فهدفنا: هو المسؤولية الوطنية التي تحركنا مهما اشتدت الرياح القاصفة .
دمتم أيها المتنافسون الشرفاء ومعكم أينما كنتم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى