أخبار عربية وعالمية

طحنون بن زايد.. فكر مستنير وإنجاز مستمر

 

بقلم : خالد السقا

بكل هيبة ووقار رجل الدولة، يبدو سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة، استثنائيا في تجربته السياسية والإدارية، التي تمثل مزيجا فريدا من الذكاء والحنكة وسعة الأفق، فعلى مدار سنوات من العمل العام لخدمة وطنه اكتسب سموه حصيلة متميزة من الخبرات التي تجعله يسهم بجهد إثرائي لافت في تطور دولة الإمارات.
نجح سمو الشيخ طحنون في تقديم رؤية إدارية تكتمل فيها كل معاني ودلالات الأداء الاحترافي الذي أصبح نموذجا في جميع المناصب التي تقلدها بداية برئاسة الدائرة الخاصة لرئيس الدولة، وخلال توليه منصب رئيس مجلس إدارة هيئة طيران الرئاسة، قبل تعيينه بمرسوم اتحادي نائبا لمستشار الأمن الوطني بدرجة وزير، وبعدها مستشارا للأمن الوطني.
هذه التجربة جديرة بالتوقف عندها لأنها تمثل جزءا من نجاح رجال الدولة على المستوى العربي والدولي، ففي كل المناصب التي تولاها سموه ترك بصمة تكشف عن الكثير الذي يحتاج لمجلدات للكتابة عنه، حيث أنه ظل متماهيا مع الإنجازات، ولم يغادر موقعا إلا وله فيه منجزات تحكي قصة نجاح وتطور ونمو وتنمية.
ذلك الدور السياسي والتنفيذي المتواصل لسمو الشيخ طحنون قدم الكثير للوطن الإماراتي، وبعض ذلك في المجال الرياضي الذي يعشقه الملايين في مجتمعاتنا وبلداننا، فهو مؤسس فكر الرياضة في إمارة أبوظبي، كما أنه أول من اهتم بسباقات القدرة لدى الناشئين ومن ثم أدخل رياضة الجوجوتسو، وغير ذلك من الرياضات القتالية الفردية مثل الكاراتيه والتايكوندو والمصارعة والجودو وغيرها، الأمر الذي قدم أكثر من بطل إماراتي في هذه الفنون، خاصة الجوجوتسو.
يمتد عطاء وإنجازات سمو الشيخ طحنون إلى المجال الاقتصادي الذي حقق فيه الكثير من الإضافات النوعية المتطورة التي أسهمت في تحقيق نهضة الدولة، ومن ذلك اشتراك سموه في إنشاء جزيرة الريم في إمارة أبوظبي. وإلى جانب ذلك يتولى منصب رئيس بنك الخليج الأول، وهو أحد أكبر البنوك المساهمة في دولة الإمارات الشقيقة.
ومن خلال منصبه الحالي كمستشار للأمن الوطني تبرز حنكته وخبرته الأمنية التي تعمل على توفير أمن وأمان شعب الإمارات، فقد كان له دوره في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والتي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لضرب الحوثيين في اليمن، وفيها برزت قدراته الفكرية والأمنية بكل الكفاءة والاقتدار.
يمثل سمو الشيخ طحنون مدرسة في الفكر الأمني والسياسي والإداري، وتكشف مسيرته العملية عن عمق كبير جدير بأن نستلهم منه الكثير، وأن تقف عنده الأجيال وتتعلم منه، ففي كل ما أنجزه يبقى هناك إلهام يشرق بالأمل والقدرة على الإنجاز والذهاب بعيدا بالفكر إلى أقصى حدود الرؤية واستنهاض الهمم، وبمثله نحتفظ بأجمل صور العطاء الإنساني وتحقيق الإنجاز والعمل الصادق والمخلص من أجل الأوطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى