شعر وخواطر

المُ الشموخِ

 

بآفاقِ الشــموخِ سَــمَتْ عِمَــادي
ومن جَازَان تحملُني جيادي

أصُوغُ الحرفَ مؤتلِقَ المعاني
لأنثُرَ في حدائقِهِ مِدادي

فإنْ عصفَتْ رياحُ الشوقِ فجرَاً
فقد أهديتُها ليلَ السهَادِ

أنا أَلَمُ الشموخِ ووَهجُ نفسي
شموعُ المجدِ في يومِ التَّنَادي

أنا التاريخُ إنْ فتكَتْ ذئابٌ
وحَوَّلَتِ البياضَ إلى سَوادِ

سأبقى لوحةَ الفَنَّانِ أهدي
بُزُوغَ الفجرِ في دربِ الحدادِ

قيودُ الذلِّ إنْ أدمَتْ بقايا
أحاسيسي وعاثتْ في فؤادي

سأكسرُها بتصميمي وعزمي
وإصراري وصدقِ الإعتقادِ

وأنسجُ وهجَ آلامي خيوطاً
متيناتٍ أشُدُّ بها زنادي

ومهما حاولوا خنقي فآهِي
هزيمُ الرعدِ في صمتِ المُنادي

تناسَوا منْ أكونُ وأنَّ قومي
تُوَارَى نارُهُمْ تحتَ الرمادِ!

ويوشِكُ أنْ يعودَ لها ضرَامٌ
إذا نُفِخَتْ بأفواهِ الأعادي

أيا جازان حُسنكِ فاض سحراً
بكُلِ مدينةٍ سكنت فُؤادِي

عادل عباس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى