شعر وخواطر

صبا الثقافة

 

في مَحفَلٍ جَمَعَتْ صِبَا الأَحبابَا
(جازانِ إِنْ) فَتَحَتْ لَـنَا الأَبْوابَـا

أََعـنـِي مَكانـاً حَـفَّـنـا بِضِيـافَـةٍ
كَــرَمُ الـرَّفـادَةِ أَذْهَـلَ الأَلـبابـا

هٰذي الإِدارَةُ تَستَحِـقُّ إِشـادَةً
فَـمُـديـرُهـا فـي هِـمَّــةٍ وَثَّابـا

وَلِكُـلِّ فَـردٍ قائِـمٍ في رُكْـنِـها
أَسْدَى الضُّيوفَ بِلُطفِهِ تِرحابا

شَكراً يُداعِبُها النَّسيمُ مُحَمَّلاً
فُـلَّاً يَضوعُ وَكـاذِياً وَشَذابَـا
****
أُوكِلْتُ مِنْ دونِ الجَميعِ مُهِمَّةً
فَحَمَلْتُ ثُقْـلاً واستَزَدتُ صِعابا

قاماتُ فِخْرٍ مَن يَطيقُ أَمامَهُم
إِلقاءِ شِعـرٍ أو يَصُـوغُ خِطابَـا

في لَيلَـةٍ كَالعيدِ أَشْرَقَ نورُها
وَبِهَا النَّوارسُ أَنْشَدَتْ أَسْرابَا

يَقْضَى المَقامُ بِأَنْ أُطَرِّزَ أَحرُفاً
من نَورِ فَجرٍ فاقْتَبَسْتُ شَهـابا

لِيَمُـدُّني عَـبرَ المَسـاءِ بِنُـورِهِ
كَـي أَستِنيرَ وأَبْلُـغَ الأَسْبَـابَـا

فَهُنَا أَديبٌ لا يُجـارَى حَرفُـهُ
وَهُناكَ أُخـرى قَد تَثُورُ عِـتَابَـا

وَأَنَا المُشَتَّتُ بَينَ ذاكَ وَهٰـذِهِ
وَقَصيدَتي حَرفٌ يَرُدُّ جَوابَـا

فَلِكُلِّ نَجـمٍ زاهِـرٍ في صَرحِنا
وَثُرَيَّـةٍ أَلقَـتْ عَليـها حِجَـابَـا

فَلْتَعذروني لَسْتُ أفضْلَ مِنكُمُ
فَجَميـعُكُـمْ بَلَـغَ السَّماءَ مَهابـا

أدَبٌ تَسامَى والفُنونُ تَشَكَّلَتْ
وَصِبا الثَّقافَـةِ تَستَمِدُّ شَـبابـا

عـامـانِ والإِنْجـازُ يَشهُـدُ أَنَّـها
فاقَتْ بِحُسنِ جَمَالِـها الأَترابـا

أَشراقُها شَمسٌ وَتَمنَحُ لِلوَرَى
نُـوراً يَشُـقُّ غَمـامَـةً وَسَحابـا

حَسَنُ الأَميرِ يَقودُها بِدِرايَـةٍ
نَحوَ النَّجاحِ وَيَرفُضُ الأَتعابا

نَهجَـاً يُدرَّسُ في القِيادَةِ فَنُّهُ
فالشُّكرُ يَعجَـزُ أَنْ يَفيهِ ثَوابَـا

صِـدقاً أَقولُ وأَستَمَيحُ أَحِبَّتي
يَبْقَى القُصورُ وَإِنْ نَظَمْتُ كِتابا

عبدالله محمد الأمير
1442/12/2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى