أيطيقُ
عُمري لهفةً ورحيلا
وأنا المتيمُ ما أردتُ بديلا
يا غادتي
أين الوفاءُ أتيتكم
أقتاتُ حلمي لوعةً وغليلا
حُلمي
وروحي في العُبابِ تمدهُ
عيناك عشقًا والزمانُ بخيلا
ولكم غدوتُ
لقاءَ صدكِ شاكيًا
عند الحنينِ وللضلوعِ نحولا
يا غائبًا
عني بقلبٍ جاحدٍ
أسفي عليك وما وجدتُ سبيلًا
وإذا زجرتُ
الروحَ زاد لهيبُها
وإذا نهرتُ القلبَ عادَ ذليلا
لا والذي
كان اللقاءُ بحكمهِ
ما جورُ منطقكم عليَّ قليلًا
حلفَ
الفراقُ بصدكم وبعادكم
إذ لم يدعني ميتاً فعليلا
لا أنسى
أحلامًا عذابًا كُنَّ لي
كلا ولا الصبحُ الجميلِ جميلا
والنفسُ
حاضرةُ المقامِ تعلقتْ
والروحُ صاغيةٌ تميلُ مميلا
لا تحسبِوا
هيفاءَ حين تباعدت
أني أبيتَ الليلَ غيرَ ثقيلا
لا تحسِبوا
لمياءَ حين تمنعتْ
بانتْ وكانتْ دمعتايَّ هطولا
وتقومُ
تنطقُ بالفراقِ تُعيدهُ
تُزْجِي به رِزأً عليَّ ثقيلا
وفُجِعتُ
بالمنطوقِ فجعةَ ثاكلٍ
جعلَ الفؤادَ بُعادُهم مخبولا
إني
ليهجرني الحبيبُ تجنيًا
حتى لكم جعلَ السرابَ دليلا
وتظنهُ
مُتمنِّعًا من خلهِ
وتخالهُ مُتبختراً لِيصولا
وفُطنتُ
أنك لن تغيبَ وأنني
لا بد يومًا أن أرى المأمولا
حتى
كأني مُلهمٌ وكأنها
صورٌ تتابعُ بعضها تنزيلا
والقلبُ
ينبضُ دونها متهللا
فلعلها تأتي إليَ قليلا
وكأنما
العشقُ المُعتق حولها
أمسى لمعبدِ حُبنا إكليلا
كيفَ
الفراق وبيننا من لهفةٍ
لا لن أغيبَ وإن مكثتُ طويلا
د/علي بن مفرح الشعواني…..
