أخبار محلية

الشباب يظهرون ريادة في تشكيل نتائج قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية

 

الرياض-سامية الصالح

في ختام القمة التمهيدية لنظم الأغذية التي عقدتها الأمم المتحدة في روما، بدأ وزير خارجية إيطاليا لويغي دي مايو كلمته الختامية بالثناء على الشباب على قيادتهم في تحويل النظم الغذائية.
وفي نفس المناسبة الختامية التي ضمت قاعة مليئة بالمندوبين من جميع أنحاء العالم، قال زعيم الشباب من لبنان ريان قسام أن الرسالة الرئيسية للحكومات للمضي قدماً في القمة في نيويورك في أيلول/سبتمبر هي أن “نحن نريد الجلوس إلى طاولة المفاوضات معكم عندما تتخذون قرارات بشأن أنظمتنا الغذائية المستقبلية”.
ويتم دمج الشباب بشكل كامل في المناصب القيادية داخل قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية مع الهندسة المعمارية المصممة لتشمل الشباب من جميع أنحاء العالم. ولقد لعب الشباب دوراً رئيسياً في التحضيرات لمؤتمر القمة في أيلول/سبتمبر.
وقالت ماري كلير غراف، وهي زعيمة شبابية من سويسرا، “إنها بصراحة أول قمة أرى فيها قيادة الشباب في قلب القمة، وفي مناصب صنع القرار، وآمل حقا أن يكون هذا الأمر قدوة لقمم الأمم المتحدة المقبلة”.
وقاد الشباب حوارات القمة، حيث أنشأوا مجموعة ذاتية التنظيم. وخلال شهر من عمليات التشاور عبر الإنترنت ومبادرة تعهد، تم إتاحة فرصة للشباب للتداول، وتحديد الحلول والأولويات التي سيمضون بها إلى ما بعد القمة.
وشارك ما يقرب من 10 آلاف شاب من جميع أنحاء العالم خلال القمة، بما في ذلك الحوارات العالمية المخصصة للشباب في أيار/مايو، إضافة لمشاركتهم وقيادتهم في حوارات أخرى في 145 بلداً على مدى العامين الماضيين.
وقال فيكتور موجو، وهو قائد شبابي من كينيا الذي تحدث في الجلسة السابقة للقمة حول إجراءات الشباب من أجل النظم الغذائية، “طوال العام، كان للشباب مساهمات بارزة في عملية قمة النظم الغذائية. لقد قاد الشباب من الجبهة، وهم في الواقع يجسدون واقع أنهم قادة اليوم وليس المستقبل”.
وتأتي الجلسة التي عقدت في القمة التمهيدية في أعقاب إطلاق تقرير للأمم المتحدة عن الشباب والزراعة، لتؤكد الحاجة الملحة لجعل النظم الغذائية أكثر جاذبية للشباب لتأمين مستقبل الأمن الغذائي والتغذية العالميين.
ويثير تزايد عدد الشباب قضايا ملحة كالصحة والتعليم وفرص العمل للأجيال القادمة، مع توقعات بأن أكثر من نصف السكان في أفريقيا سيكونون دون سن الخامسة والعشرين بحلول عام 2050.
كما تأثر الشباب بشكل غير متناسب مع جائحة كوفيد-19، حيث انخفضت عمالة الشباب بنسبة 8.7 في المائة في عام 2020 مقارنة بنسبة 3.7 في المائة للبالغين، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وفي ظل هذه الخلفية، وضع وفد الشباب في مؤتمر القمة التمهيدي بياناً للعمل من أجل الدعوة إلى أن تقوم الحكومات بأمور من بينها “إزالة الحواجز” وتوفير فرص أفضل للحصول على التمويل، وتدابير التخفيف من المخاطر، والمعلومات والمعارف، فضلاً عن ضمان الحد الأدنى واللائق من الأجور للأشخاص العاملين في النظم الغذائية.
وقالت لانا ويدجنانت، وهي قائدة شبابية من البرازيل ونائب رئيس مسار الإجراءات لقمة الأمم المتحدة الغذائية لعام 2021: “ندعو شراكتكم اليوم إلى تحويل زخم الشباب إلى نتائج في السياسات، ونحن نتطلع إلى قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية في أيلول/سبتمبر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى