شعر وخواطر

وسيم الثغر والمقله

ألا يابــــلبــلــي باللـــه
أطـــرِبـْني على التــــلّـه
وخبِّرْ في المســــا بدراً
ونجماً في السَّـما قُلْ له
بـأني جِِـــــدُّ هـيمــــانٌ
بــزاهي الحُسْنِ والطَّلَّه
حبيبٌ مــِا رأت عيـني
جميــلاً فاتنــــاً مِثْلَــه
له وجـــــهٌ به كم قــد
تغـــنَّى القلـبُ وتْــولّه
وخــدٌّ فيـــه تـــوريــدٌ
وجيدٌ قد شجى فُلَّـــه
ويُبْدي طَرْفـُــهُ حــوَراً
كما يـــزدانُ بالكُحْــله
وبسمــةُ ثغـــره منها
تظلُّ النفسُ منذهله
وشعْـــرهُ سـاحر ٌ يحلو
بغــرَّتــِــه وبالقـــــذْله
رقيقُ القـــولِ جــذَّابٌ
جميلُ الشكل والحُلَّــه
حبيبٌ خصـَّــهُ الباري
وأعطــــاهُ الحَــلا كـلَّه
إذا مـــــاحَلَّ في أرضٍ
مروجــاً تغتدي حَولَه
وورداً زاهيـــاً تبـــدو
وزهراً بــيدُها القحْله
سباني حُسْنـُـهُ مُذْ أن
رأيتُ بهــــاهُ في لــيْلَه
ومنذُ رمى السِّهامَ على
فؤادي الغضّ واحتلَّــه
أبيتُ اللـــــيلَ في أرقٍ
وأحلُمُ كيف أوصل لـه
حبيبٌ بُعْـــــدُه يُصْلي
ويفعلُ في الحشا فِعْلَه
ورؤيةُ وجـهه تُشْـــفي
وتـبري الجُرحَ والعِلَّه
إذا لم أستمـعْ يـــوماً
إلى صــوتٍ شَجِيٍّ لَه
يصِيرُ الكونُ مُسْــودًّا
ونفسي تبقى مُخْتـــلّه
أحِبُّ حبيبيَ الغــالي
وسيــمَ الثَّغرِ والمُقْله
ومن بلقَــاه يوعـدُني
ويُخـلِفُ كُلَّ وعْـدٍ له
سأبقى العُمْرَ أهــواهُ
وأرجو في الهوى عَدْلَه
وأُظْهِرُ ما بداخلي مِنْ
أحــاسيسٍ وحُبٍّ لَــه
إلى أن يأتني أجـَـــلي
ونفسـي تعتـــلي لله

شعر الاستاذ أحمد هادي دهاس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى