أخبار المجتمع

سلامات على الجبيلي

 

* حمد على دقدقي المستشار بديوان إمارة منطقة جازان

اخي الأستاذ العظيم على عبده الجبيلي ما بين الأرض والسماء اشكر الله على فضله ان من عليكم بالشفاء ونجاح العملية لله الحمد وله الفضل اخي أبو عبد الرحمن لا احفي عليكم سعادتي بصحتكم وتشافيكم بإذن الله اخي
لقد حاولتُ التركيز على جزئيات بسيطة في حياة مبدع عظيم زرع حياته في جهات العطاء الإنساني ما بين الكتابة والإدارة والتأسيس المعرفي والكتابة النقدية والفكرية والصحفية والجلوس مع الناس والأصدقاء طوال أيامنا في العمل أو في مكتب الجريدة مِضيافاً بشوشاً متواضعاً حد البذخ حليماً حكيماً صبوراً مستمعاً للشباب محتفياً بهم متجنباً الخلافات والعداوات منتهجا المحبة طبعاً لا تَكلُّف فيه متسامحاً مدافعاً عن من يقعون في حبائل أعمالهم صانعاً للتغيير في كل القضايا التي تناولها والمناصب التي تقلّدتموها فكنتم الصوت الأعلى للناس الذي يخشى موقِفَهُ الجميع دون مصادمة وافتعال، فهو يُلمِّح أكثر مما يصرّح مما يساعد على وصول صوته الهادئ إلى غايته بكل قوّةٍ ويُسر. وكما قلتُ في البداية إن الكتابة عن شخصية بحجم الأستاذ على الجبيلي ليست أمراً هيّناً، أعود وأكررها الآن، فما كتبته هنا لم يكن إلا قطرةَ ضوء من محيط أنواره وحضوره الفاعل في حياتنا، فهو مَن أنفق سنوات عمره للنهوض بوعي زملاء الاعلام والعلاقات العامة بالأمارة والرقيّ بهم وتخليد رموزهم وفتح أعينهم على حدائق المستقبل المعبّدة بالعلم كيف لا وهو الذي لم يُهدر ساعة في غير مكانها الصحيح، فكل دقيقة في يومه لها ثمنها، فمن ذا غيره ينام ويصحو ويكتب ويلتقي بالناس في مواعيد ثابتة لم تتغير طوال حياته، ملقياً خلف ظهره كل مغريات الحياة التي أتت إليه ولم يَسعَ إليها، عنيداً لا يقبل المساومة في قيمهِ ومبادئه مهما كان الثمن، رافضاً لملذّات الحياة، متشبثاً بالأرض والناس، معبّراً عنهم بالكلمة والإبداع والتفاني الإنساني الفريد، ناذراً حياته لذلك بلا كللٍ أو ملل أو تذمّر، وموزعًا غيوم روحِه ثمراً في حقول الآخرين، ذلك هو الأستاذ الرمز الأستاذ على عبده الجبيلي أبو عبد الرحمن الذي اغترفتُ بيديّ الصغيرتين مِن بحره الوافر المديد، أما اما الجبيلي الذي يعرفه الجميع، فسأعترف أن خيالي أقصر من بلوغ سمائ حمدا على سلامتك أيها الوفي الذي مهما قدمنا لن نفئ بحقك سلامات محبكم حمد دقدقي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى