أخبار المجتمع

الاستاذة بدور تحصل على المركز الأول في مسابقة القفلة للقصة القصيرة…

 

أحببته قرأته …..

بقلم / بدور سعيد

كنت منذ صغري أحس في نفسي قدرات خارقة، وطاقات خفية، لم تتوافر لأندادي ،كنت أتلمس جوانب النبوغ في دواخلي ، فتبرز من دون جهد ، وتظهر بلا معاناة ،كنت أحب الكتابة والتأليف، وكان هو كاتبي المفضل ،ومثلي وقدوتي في عالم الكتابة.

أحببته ، قرأت كل كتبه ،وقصصه ومقالاته ، أكاد – وأنا أقرأ له – أذوب بين سطوره ، أنقل عينيَّ بين كلماته الرشيقة ،وأفكاره المميزة، كنت أمنِّي نفسي أن أكون بعضا منه ، فمن يستطيع ان يكون مثله ؟!، أراه قامة طاولت السماء ، بزّ سابقيه ومعاصريه ،وجعلهم جذاذا ، إلا هذا الكبير الذي تربع على عرش الكتابة.

سنحت لي فرصة لقائه ، بعد جهد كبير ، سعدت بتلك السانحة سعادة بالغة ، لكنني ، وأنا أجلس إلى جواره ، وأحادثه ، وجدته لا يتحدث كما يكتب ، أين تلك اللباقة؟ وأين تلك الفصاحة؟!، أين غابت العبارات الرقيقة والألفاظ الرشيقة ؟!بل أين الحكم المتناثرة بين طيات كتبه .

وأنا في غمرة تلك الدهشة، وفي غضون تلك الحيرة ، تلفتُّ ، فرأيت شيئا عجبا ، ما رأيته أجاب عن تساؤلاتي ، وما شاهدته أزال تلك الدهشة ، ومحا ذلك الاستغراب، حين رن هاتفه النقال التقطه بسرعة وانزوى في ركن من المكان الذي جمعني به ليرد على المتصل فتناهى إلى سمعي كلامٌ كالصاعقة ، نعم اتفقنا سأحول لك مبلغ الكتاب الأخير ، فتركت المكان وكلي خيبة أمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى