مقالات مجد الوطن

شكرًا جوازات جازان

 

محمد الرياني

اليومَ كنتُ في جوازاتِ جازان، مراتٌ قليلةٌ هي التي أزورُ فيها الجوازات ، بل نادرة، الساعةُ تشير إلى الثامنة والنصف صباحًا في أولِ أيامِ الأسبوع، وفي العادةِ أن أوَّلَ يومٍ في الأسبوع يحفل بتفاصيلَ مختلفةٍ في العملِ أهمها الازدحام خاصةً في جهةٍ مهمةٍ مثل الجوازات، أصدقكمُ القولَ عندما رأيتُ الازدحامَ والاصطفافَ شعرتُ بالإحباطِ فهممتُ بالمغادرةِ والعودةِ لما أريدُ في وقتٍ لاحق، فليس بمقدوري أن انتظرَ حتى ينتصفَ النهارُ وفقَ نظرتي لحجمِ العملِ ومدته وفق هذا التجمع؛ لكنني قررتُ خوضَ التجربةِ والانتظار ، فجأة وجدتُ نفسي في المدخلِ بعد انخراطِ الصفِّ في وقتٍ وجيزٍ جدًّا، في الاستقبالِ كان الوضع في غايةِ الروعة، بضعُ دقائق على كراسي الانتظار كي أضع توقيعي وأغادر وسطَ دهشتي من سرعةِ الإنجازِ في مشهدٍ وطني أبطاله أبطالُ الجوازاتِ ومنظومة الأمن المساندة ، في هذا الوطن تتعاظمُ الإنجازاتُ حتى تبلغَ أقصى حد، ويتألقُ الإبداعُ ليسمو فوق كل شيء. ما رأيته في جوازاتِ جازان يدعو للفخرِ والإعجابِ والأجملُ أن الجميعَ يعمل برقيٍّ وصمتٍ وسطَ حضورٍ مهيبٍ وأنيقٍ من طالبي خدمة هذا المرفقِ المهمِّ من مرافقِ هذا الوطنِ الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى