مقالات مجد الوطن

( إن بعض الظن إثم )

 

من مظاهر التطرف ولوازمه سوء الظن بالآخرين، والنظر إليهم من خلال منظار أسود يخفي حسناتهم على حين يضخم سيئاتهم، الأصل عند المتطرف هو الاتهام والأصل في الاتهام هو الإدانة خلافاً لما تقرره الشرائع والقوانين ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

إذا راجعنا أسباب اختلافاتنا سنجد إنها محصورة ومعروفة وفي نطاق ضيق جداً يمكن تلافيها والسيطرة عليها .
إذًا معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين :
1- مقصود لم يفهم
2- ومفهوم لم يقصد
والحل بخطوتين :
1- إستفسر عن قصده
2- أحسن الظن به

والخلاصة من ذلك كله :
إذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير
إذا سمعت عني ف إسمع مني
وﻻ تحرمني حقي فى الدفاع عن نفسي..

إرتقي بتفكيرك تنعم بحياتك. وذلك الارتقاء بمستوى التفكير ينعكس إيجابًا عليك وتكون مخرجاته لك بالمقام الأول ثم على جميع من يتعامل معك .

أحسن الظن دائمًا ولكم في كتاب الله عزوجل حلول واضحة وصريحة ومبينة كيف لا ؟
وقد ذكر الله عزوجل هذا الحل في سورة الحجرات :
قال تعالى :
“فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة
فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.
وقال سبحانه:
“يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً
من الظن إن بعض الظن إثم”.

دمتم بود ..

✍️د/علي بن مفرح الشعواني،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى