كم الأيامُ تطلبُهُ سِراعا
ويمضي العمرُ من جسدٍ تِباعا
حياة المرءِ من بابٍ لبابٍ
تخوضُ النفسُ داخلها صِراعا
يطوفُ بعينهِ في كُلِّ صوبٍ
وما ملأ النِّفارُ له صِواعا
مقامُكَ ياابنَ آدمَ عُدَّ عَداً
وعمرُكَ آخرُ المرقى تداعى
ومامفتاحُ عيشِكَ في يمينٍ
إذا الأنفاسُ تشهقُ لن تُطاعا
وإن صعدتْ من الرئتين روحٌ
فكيف تريدها تأتي انصياعا
خُلِقتَ وأنت أهونُ من نقيرٍ
أتأملُ أن تُخلّدَ أو تراعى
وُجِدتَ بهذهِ الدنيا لوقتٍ
ستُنزعُ هذهِ الرّوحُ انتزاعا
عبدالصمد المطهري
