مقالات مجد الوطن

عطر

 

ربَّ
عِطرٍ مُضَمِّخٍ بالهُيامِ
هَبَّ من ثَغرِها فَهَزّ عِظامي

كُلما
جادَكَ المُحبُّ اقتِرابًا
صُحتَ يا قَلبُ لهفةُ قلتَ ضامي

تَتَلَوَّى
وعِطرُها دكَّ ما بي
مِنْ وِقارٍ وعِزِّةٍ ومَقامِ

تَتَغَنَّى
وَعِطرُها الفُلِّ يَسري
عَبَقٌ فاحَ من غُصونِ البِشامِ

حينَما
أرخَتْ العيونُ رُموشاً
ذابَ قَلبي بِسَلَّهِا لِلحُسامِ

كُلَّما
مَرَّ طَيفُها هيَّجَتني
لوعَةٌ الوَجدِ واستَفاضَ غَرامي

وتَحرَّقْتُ
إذْ رَماني دلالٌ
بينَ خَصرٍ وبينَ ذاكَ القَوامِ

تُشرِقُ
الشَّمسُ من سَناها وروحي
رَشَفَتْها كَقَطرَةٍ من مُدامِ

يا عَذابي
ومُتلِفي يا حَبيبي
آه مِنْ حُسنِكَ الحَلالِ الحَرامِ

عَجَبًا
مِنْ نَواكَ رَغمَ اقتِرابٍ
إِنْ تَوَدَّدتُ زادَ مِنهُ اضطِرامي

هل تَأَمَّلتَ
في هَواكَ سَقيمًا
وفُؤاداً عليكَ أبكَىٰ مَنامي

مُذْ
أذابَتْ رُموشَكَ السُّودِ قَلبي
تُهْتُ حَتَّى غَدا النَّهارُ ظَلامي

فاطفئِ
القلبَ من لَظاهُ بوَصلٍ
وتَكَرَّمْ بِبعضِ حُلوِ الكَلامِ

أَنتَ
أشْعَلْتَ خافقي وحَراماً
تُبْتُ من جُورِ هَجرِكَ المُستَدامِ

أيُ
صَبرٍ على هواكَ لِصبٍّ
صارَ يا صاحُ تائِهاً بالتَّمامِ

لا وَرَقْصُ
الكلامِ بينَ المَعاني
ما هَوَى غيرُكَ القَلبُ رامي

د / علي بن مفرح الشعواني…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى