مقالات مجد الوطن

رسالةٌ على أجنحةِ اليمام

………………………….
من مَغْرِبِ الشمسِ حتى حزة الفجرِ
تُتمتمُ العبراتُ ترتجُ في صدري

كأنها البركان في جوفِ هاويةٍ
ولابةُ البركان ترنو إلى القَعْرِ

تُذكرُني الأحباب اينما رحلوا
وسلوتي الشعر إلى مطلع الفجرِ

اُلَمْلِمُ الذكرى من الآهاتِ مبعثرةً
تحت الحنايا يناى بها صدري

تمزق الأحشاءَ ، تُترجمُ واقعاً
تُظني خفوقي ، آسِرةٌ فكري

أُسَطّرُ الإحساسَ بالاحسانِ قافيةً
تشكو ضلوعي من همها قهري

شَيّدَ الحُزْنُ في القلبِ مدرسةً
ليرسمَ الأحزانَ في الحشا عصري

وتَنْقُشُ الآهات في الوجد صورتها
حتى تَغَنّى الهَمُّ اغانيهِ في نحري

وأصبحَ الأحمرُ سماوي اللونِ
زرقته ..كأنه الموجُ في البحرِ

واختفى الشوقُ كئيباً و منكسراً
مُهَدَّم الأركان ، تناى به قصري

رَسَمْتُ الشعرَ في الخيالِ يمامةً
واني كَتَبْتُ الشوقَ بأحرف الصبرِ

بَكَيْتُ بكاءُ اليتيمِ من صَغَبٍ
زاد النشيجُ في مهجة الصدرِ

حتى تجافى الدمعُ من مقلي
ذُقْتُ مرارةَ الحرمان من بدري

كَتبتُ على اجنحةِ اليمامِ رسالتي
حتى عصاني في محبرتي حبري

وتُهتُ في فضا الخذلانِ وانكسرتْ
نفسي.. ما عادتْ تُمَيّزُ الغرابَ من الصقرِ

سَلّمْتُ عذابَ الحب والإحساسِ مرتحلاً
تاه الفؤادُ وخانني في الهوى صبري

دعني اُلَمْلمُ افراحيَ في الروحِ اجمعها
واطردُ الآه والأحزانَ من صدري

حَبَسَتَ يا خلي الفؤادَ رهن إقامةٍ
طليقاً بلا قيدٍٍ يعيش في الأسرِ

يحيى بن علي البكري
14/10/2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى