مقالات مجد الوطن

*وداعا ريم العنزي*

 

—– بقلم مريم حسن

قبَّلتُ جبينك .. ريم.. كنت نائمة أعلم أنك شعرتِ بي..
فروحك محلقة، لقد استشعرت كل معاني السكن فيما حولك..

نظرت لتلك العيون الحائرة وهي ترقب ساعة أخذك منهم ..
بآخر لحظات الوداع الأخيرة. محتضنين ذواتهم الصغيرة ..
صمت مرعب ..
نحيب خفي..
كان أشد وجعا من الصراخ..
شلال أدمع لا تكف.
ما هذا السكون بعد تلك الفوضى الحياتية العارمة؟!..
رحلتِ.. و بقي الاسم..
رحلتِ.. وبقي الحرف..
رحلتِ و انتهت فوضى الجسد.

كان تعبيرك.. (فوضى الجسد ) به كل أتعاب الفوضى في حياتنا و تبعياتها..
كل أنماط غير المرغوب و المزعج مما يقلق البال و يسلب الراحة..
اختلاط نظام..
دهاليز للخروج..
تحديات بمقدمات الأمور.
صراع يكاد لا ينتهي..
اليوم.. صراعك مع الحياة
و العطاء
و المرض
و المحيط الخارجي…
سكنَ واصبح جسدا ساكنا..
رحلتِ يا ريم العطاء و بقيت تجربتك تحكى و تروي لكل سيدة و أم و أديبة و إعلامية محبة للحياة و العمل مناضلة كنت يا ريم..
تركتِ للأبناء قدوة تحتذى في تسخير الفوضى

كنتِ وطنا لهم..
وأنتِ اليوم إرث يفاخر به..
وداعا ريم و لنا بك لقاء بجنات النعيم باذن رب العالمين.
_____
✍🏻 مريم حسن*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى