مقالات مجد الوطن

في محطة القطار…….

 

بقلم 🖊 ابتسام بلخي – جيزان

التقيتُ بها في محطة قطار صدفة
في ذلك اليوم ذهبتُ لموعد ترشيحي لعمل جديد انتظره منذ فتره، مثل أي عابر لا يهمني أمرها …..

محطة رقم (١٢)هي وجهتي كنتُ أقف لكثرة الزحام وصعوبة الحصول على كرسي ولا اخفيكم أن الملل تسلل لداخلي . قرابة النصف ساعة وانا أقف وأخيراً وجدتُ المكان وسأجلس فيه ، لا أعلم لماذا عيني تسرق بعض النظرات من حاسوب راكبة بجانبي ربما لأن الشاشة كبيرة نعم ربما ، في الحقيقة شعرتُ بالإحراج هذا ليس طبعي ودون مقدمات قالت : هذا صديقي واشارت للصورة هو ينتظرني منذ سنتين بلغتها الروسيه ، لم أفهم ماذا تقول ؟؟ولم أتمكن من رؤية الصورة لانعكاس الضوء على الصورة…..

فكررتْ الكلمة بالإنجليزية حينها فهمتُ انا ماتعنيه ، يقول انه ينتظرني بالمحطة الرابعة عشر ،،،،

اشعر أن قلبي سيطير من مكانه . لا أنكر اني كنتُ سعيد جداً من سعادتها فقد بدتْ رقيقة جداً وناعمة جداً ، وصلنا المحطة المعنية وقالتْ : ارجوك اريدك أن توثق تلك اللحظات بهاتفك المحمول قدماي ترتعشان أشعر اني مرتبكة ،،، بلا تردد وافقتُ ونزلتُ معها ربما كنت أكثر سعادة منها قلت لها أين هو ؟؟؟
قالتْ : يقول انه بجانب كشك المدخل ، اسرعنا ولشدة فرحتي حملتُ عنها حقيبتها الثقيلة جداً ثم ….. وجدناه……

الغرابة ما رأيت لا أدري كيف أصف المشهد وجدتُ إنسان لا أكاد أجد مقدار انمله من جسده دون وشم ، يده مثقلة بالخواتم الغريبة والكبيرة يرتدي ملابس أكبر من حجمه كل ذلك وأنا أوثقُ لحظة اللقاء رأيتها تنطلق وبقوة نحوه ،
المشكلة ليس في شكله الغريب وإنما في صديقها عندما رآني سعيد وأوثق تلك اللحظات مباشرهً وجه لي لكمة قوية ونعتني بالفضول والتطفل عليهما وتصويرهما ثم أنهال علي بالضرب رغم محاولتها إفهامه انها هي من طلبت ْتوثيق تلك اللحظات ، هربتُ مسرعاً خوفاً من المصير المجهول تحت يده وبعد قرابة الساعة ذهبتُ للمحطة بعد أن تأكدتُ أنه ذهب واخذتُ تذكرة عودةولكن أكتشفت بأن موعد الوظيفة فاتني وأن المحطة (١٤)ليست وجهتي وأن ظهري يؤلمني ،،،،،،

ياللهول لقد نسيت حقيبتها على ظهري!!!!! كيف سأوصل لها الڤيديو الذي سجل لقائهما وكذلك مشاهد ضربي،،،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى