مقالات مجد الوطن

أوراق الخريف

 

إني شريتُكِ بالغلا .. وتبيعي
حبي هنا . وتقايضي بدموعي

فتساقطت أوراق حبي كلما
هبت رياح الهجر بين ضلوعي

ماتت أزاهير المنى وأريجها
صيفاً وكنتُ أضمها بربيعي

والنوم جافى مقلتيَ كأنه
شبحٌ مخيفٌ يستفزُّ هجوعي

قد كنتُ بدراً في سمائكِ ساطعاً
هلَّا نظرتِ لطلتي وطلوعي

قد كنتُ نجماً تهتدين بضوئه
لو أظلمتْ ليلاً . وبان سطوعي

لو شاب رأسي فالشباب بخافقي
طفلاً . فهل خففتِ من ترويعي

هيا اطرحيني من جفاك واجمعي
بعض الشتات واتقني توزيعي

لا تقسمي قلبي فقد أوجعته
بالضربِ بين الجذر والتربيعِ

عيشي بجدوله البهي وروضه
عيشي ربيع العمر بين ربوعي

رفقاً بقلبٍ احتواكِ ولم يكن
قاسٍ . ولطفاً لو مع التوديعِ

أبو طلال محمد الحكمي
١٤٤٣/١١/٢٧

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى