مقالات مجد الوطن

اتكيت الحوار بين الزوجين

 

يقول ” الله ” تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون).

يملك الرجل جاذبية قوية
وتملك المرأة جاذبية أقوى
و خاصة إذا كانت تجيد لغة الحوار و التواصل

إن نبرة الصوت المميزة تساعد على إشعال مدفأة الحب بين الزوجين

لقد خلقت المرأة من ضلع الرجل لتكون قريبة من قلبه ليحبها و يرعاها و على الرجل أن يعلم من تكون المرأة بالنسبة إليه فلا يجوز خزلانها حين تلتجأ إليه بل يكون ناصراً لها على قدر ثقتها به وناصحاً لها

من الواجب أن لا يعبث بمشاعرها أو يستخف بكلماتها و أن يستمع لها بإحترام
و يمسح دمعتها و يقف إلى جانبها في همومها وأن يعاملها بالرفق واللين
و بصدق المشاعر
و بحدود اللباقة و الآدب
و من باب المجاملة و الإحترام يجب مناداتها بلطف قبل النطق اسمها

عليه أن لا ينسى المناسبات التي تُفرحها مثل تسلمها لوظيفة أو نجاحها أو ترقيتها في العمل و تقديم الهدية المناسبة لها بالإضافة إلى التعاون معها بأخلاق وهمة تنم عن احترامها
كل هذه الأمور تزيد من احترام المرأة لذاتهاولذات الآخرين

التسامح و العفو فأنت
و زوجتك جسدان في روح واحدة فهل تبخل في أن تسامح روحك ؟

إذا كنت مخطأ فاعترف
و اعتذر و إن كنت صاحب حق فاغفر و لا تعاتب كثيراً و اقبل الاعتذار دون تردد

أما عن تعامل المرأة مع الزوج

يبدأ اتكيت التعامل مع الزوج بالتقبل و احترام رغباته و الحرص على تنفيذها

الاستماع بانصات له
و عدم الانشغال أثناء التحدث و التركيز الكلي
و ترك أي شيء يشتت الانتباه

الاستماع بغرض الفهم
و ليس بغرض المعارضة
و الانتقاد و عدم التسرع في الرد قبل الانتهاء من حديثه

مراعاة المسافة التي تفصل بينك و بينه حتى يسمع كلماتك بوضوح

يجب مراعاة عدم التلفظ بألفاط تحمل أكثر من معنى حتى لا يدخل سوء الفهم بينكما أثناء الحديث

مراعاة حالة الزوج النفسية
و العصبية
حافظي على ابتسامتك
و هدوء أعصابك أثناء الحوار تذكري :
الكلمة الطيبة صدقة

الاحترام أساس الزواج السعيد فالتعود على المدح و الاحترام له الوقع الأجمل في جميع المواقف

شاركي زوجك اهتماماته
و ساعديه على ممارسة هواياته فهي وسيلة جديدة لاستمرار التواصل

لا تكذبي على زوجك و لا تكذبيه و أسمعيه من الكلام ما تحبين أن تسمعي أنت

تكلمي فيما يسره و ناده بأحب الأسماء إليه

لنتذكر أن الحياة بدون اتكيت و اسس و قوانين تحترم
و تطبق هي حياة فوضوية لا ينتج عنها سوى الفشل في العلاقة الزوجية

في النهاية إذا أردت أن تكون مهماً يجب أن تكون مهتماً
البعض لا ينتبه لطريقة تصرفه و كلامه مع الآخر
لا تترد في تطبيق قواعد السلوك الراقي للوصول للزواج السعيد مما يضمن لك دوام الحب والسعادة فالاتيكيت ضروري في الحياة الزوجية

ندى فنري
مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى