مقالات مجد الوطن

{{فتاة الرف }}

 

د. ظافرة القحطاني

كنت فراشة تعيش في الألوان
ويمسك بي
.. أقف على اصبعه
يضعني على الرف
واصبح قطة صغيرة ..
تخرخر بسعادة عندما يلتفت لها ويمسح بيده عليها بلطف
وأموء بحب ولكنه في كل مرة يذهب لأحضان أخرى ..
وابكي واموء بحزن لكنه لا يراني ..
اقفز على قطعة سكر في فنجان قهوته فقد يرتشفني
واقبل شفتيه ..
كنت سعيدة كلحظة
في بحر الضوء ..
وحلمت انك ستلتفت لي ومعك ألتقي الشمس

أحبك كما انت واحب حكايا حبك لسواي

وانتظرك كل مساء لعلك تتذكرني
وفي كل مرة ..
تتعثر بي وانت ذاهب ..كنت كحقيبة صغيرة وردية اللون كُتب عليها الشقاء
وتتخطاها وأحيانا تدوسها بقدميك
عندما لا تراها بل تقذفها بعيداً دون ان تدرك انها كانت تنزف دموعاً لا تتوقف ..
أشهد بدمي أنني فراشة أحترق
أشهد بدمي بأنني لم أعد قطة
وفي المساء وعند عودتك افتقدت انت وجودي
افتقدت رائحة الورد الهاديء
افتقدت فنجان قهوتك الذي أعده لك كل مساء..
وتقف وتبحث وتبحث
وتنظر الى الرف لتجدني فراشة ميتة ..

د / ظافرة القحطاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى