لماذ نرفض النصيحة

يقول أحد الحكماء :
قد ينصحك شخص بأمر وهو لا يفعله .. ليس لأنه متناقض .. بل ربما تمنى لك الخير في أمر لم يستطيع فعله..

ما الذي يدفعنا لرفض نصائح الآخرين؟

يقول المحاضران في جامعة هارفارد
دوغلاس ستون وشيلا هين :
عندما نبدي ملاحظات ونصائح للآخرين نلاحظ أنهم لا يجيدون تلقيها وعندما نتلقاها نلاحظ أن من يبدي الملاحظات لا يجيد تقديمها .

المشكلة أننا نتعامل مع ملاحظات الآخرين على أنها شيء غير مرغوب فيه
لأن الأشخاص لديهم اعتزار بالنفس .

و أيضاً هناك من لا يتقبل النصائح المجانية ويفضل تلك التي تكلفهم المال

تدل الدراسات على أن الناس يحرصون على الأخذ بالنصيحة التي دفعوا المال للحصول عليها

إن كنا نخشى من ملاحظات الآخرين لأنها قد تجرح كرامتنا علينا أن نفكر أننا أمام خيارين :
فلو لم نستطيع تحقيق أهدافنا سنشعر باليأس
و لو استمعنا لنقد الآخرين فقد نصاب بالاحباط
رغم أن النقد قد يساعدنا في تحقيق أهدافنا

لذلك كن انتقائي استمع إلى ما يرضيك
و تجاهل مالا يرضيك

أيضاًعليك أن تراجع نفسك إن أردت أن تساعد شخصا على الاستفادة من طاقاته سواء بتوجيه ملاحظات حول أدائه
أو تحديد النقاط التي تحتاج إلى إصلاح
أن تقول ذلك بكلمات رقيقة تنم عن الخبرة
إذ اتضح أن أغلب الناس لا يفضلون سماع ملاحظات أو تعليقات من الآخرين و يعزى ذلك جزئياً إلى الاعتداد بالنفس

علينا أن نتذكر أن ملاحظات
و نصائح الآخرين من العوامل الأكثر تأثيرا على شخصيتنا
و أن أدمغتنا تلجأ لأساليب عديدة بارعة لتفادي تلك الملاحظات
لأنها تمثل تهديداً لكبريائنا و شعورنا الايجابي بالتميز عن الآخرين
وفي نفس الوقت ستلقي الضوء على مساؤئنا الشخصية

المهم أن تختار النصائح المناسبة لك من شخص تثق فيه و تتلقاها عن طيب خاطر لكي تستفيد منها

ندى فنري
مدربة /مستشارة