مقالات مجد الوطن

بين البوح والصمت

 

————–

أ. حسن الأمير

————–

مثل المسافة بين البوح والصمتِ

كان اللقاء عجولًا..آهِ من وقتي

 

مثل السحاب بدا والشمس غاضبةٌ

كل السحاب عفا..يا شمس ما لنتِ !

 

جاد الزمان بأمسي فانتشى بصري

لمّا نظرتُ له..ناديتُ..يا أنتِ

 

و البحر عاد ولا ماءٌ تبسّمَ لي

كان الكريم بملحٍ ..هاكِ إنْ شئتِ

 

عاد الهوى بأمانٍ لم تكن أملي

سواكِ لي أملٌ..يا أنتِ ما عدتِ

 

تنهّدَ القمر الوضاح فارتعدتْ

سُحْبٌ تلوح وبان النور..إذْ أنتِ..

 

حمامة الأيكِ غنتْ فارتوت أذُني

يا لهف نفسيَ للألحان مذْ بِنْتِ

 

لحنُ الحياةِ سرى والليل يحملهُ

يمشي الهوينا على أعتاب ما كنتِ

 

و الليل يسمع في صمتٍ إلى فننٍ

مثلي و يُعجَبُ ذاك الصمتُ من صمتي

 

ما كنت أحسب أنّ الليل يبصرنا

و في غياهب هذا الليل قد ضعتِ

 

كيف السبيل إلى لقيا التي درستْ

في زحمةِ العمر يا دنيايَ ما بُحتِ

 

العاشقون..لهم في ليلهم سكنٌ

و في عيونك تاه الليلُ ما تُهتِ

 

و الشوقُ أرسل داعٍ لي..يعاتبني

هذا العتاب إليك اليوم..ما اشتقتِ !

 

تبكي الغيومُ فيجري الدمع مبتسمًا

هل يا غيوم سيبكي الدمع إنْ تبتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى