مقالات مجد الوطن

الوداع

 

يا موقدَ الاشعارِ قلْ ما ذاكا

يا دمعُ مهلاً ماللذي أجراكا

 

رُسمَ الوداعُ على جفونِ مودّعٍ

لا يبتغي في العالمين سواكا

 

بكت المرافق لا تريدُ معلماً

او فارساً او ناصحاً إلاكا

 

فالقلبُ مشكاةٌ أضأت دروبهُ

وكذا العقولُ سبيلها بهداكَا

 

أمعلماً غدتِ القلوبُ محِلّهُ

هذي القلوبُ فلا تريدُ عداكا

 

ارواحُنا تأتي إليكَ سبيةً

طوعاً اتتك فلا تريد فكاكا

 

انت المعلم انت كنزٌ غامرٌ

أنّا لأجيالٍ تقومُ بلاكا

 

ياسلّماً ترقى بهِ أذهاننا

فتعودَ نوراً من جبينِ رضاكا

 

فافخر بأبناءٍ غدوا لك صورةً

عكست محاسنَ غرسها يُمناك

 

وأضئ طريقاً للتسامحِ سالكاً

صافح قلوباً نورها عيناكا

 

فبذلت أحمدُ للبنينِ محبّةً

هدياً هُديتَ له فصرت ملاكا

 

نهرَا عطاءٍ من يديك تدفقت

تعطي وربّ الكونِ قد أعطاكا

 

في كلّ أمرٍ انتَ سيدُ موقفٍ

أنهيتَ كلّ عظيمةٍ تلقاكا

 

أمعلّم الاجيال مُنشئَ عزّنا

ماذاق ذهنٌ فطنةً لولاكا

 

تفديك يانور العقول قلوبنا

بل رُوحنا بل كلنا لفداكا

 

فاهنئ بباقي العمر واحفظ ريعهُ

عطراً يُسطّر من جميلِ عطاكا

 

واسعدْ هُديتَ لخير أسباب الهدى

بتقاعدٍ تبكارهُ وافاكا

 

حلّق وعانق بالجناحِ تقاعداً

قد صِرتَ من بعدِ القعودِ ملاكا

 

✍🏻/محمد طاهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى