مقالات مجد الوطن

فتاة المطر ( 2 )

 

هذه الفتاة التي غنت فيها قيثارة العرب

فردد وكرر طلال مداح

بصوته الدافئ

فناداها طفلة تجري حافية القدمين

خفيفة اليدين

رقيقة الشفتين

بريئة العينين

فناداها بحنجرته الذهبية

( ياطفلة تحت المطر )

وكتب فيها نزار نزارياته

وكتبت فيها الأقلام الأدبية

رواياتهم الخيالية

وهام الشعراء فغنوا نشوة السكر

وارتجلت فيها الحناجر الأمية

خرافات ألف ليلة وليلة

 

وغنت لها فيروز بصوت الأرض والملائكة

وأطربت كوكب الشرق ليالي السحر

فتمايل أبو الهول طربا وسكرا

وتراقصت لها المومياء وكليوبترا

فزغردت فيها العصافير

فاهتز الكروان والزيزفون

وتعانقت الغصون مع الغصون

وتدانت فروع الشجر

وطربت النخلتان والسيف

وتمازجت الون الطيف

فكم أنت جميلة يا حبيبتي

فمن جمالها أستلهم إينشتاين

نسبيته وألغازه

ومن رقتها توصل داروين

لنظرياته وإنجازه

ومن روعتها كتب شكسبير

أشعاره وإعجازه

فحبيبتي …..

أنثى قد تبدو طينية

ولكنها ليست طينية

وقد تبدو عادية

ولكنها ليست عادية

فهي أنثى طينية

يشرق  النور من بين يديها

حورية تحتار في عينيها

تغرق في عينيها

تموت في عينيها …..

 

 

علاء الحكمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى