مقالات مجد الوطن

التكافل الاجتماعي 

 

ألتكافل الاجتماعي يعني أن يكفل أفراد المجتمع بعضهم بعضا . و ينعكس هذا في المساعدة المتبادلة ، المسؤولية المتبادلة، التعاون، القيام بأمر المحتاج وإعالته،و من أهم مبادئ التكافل الاجتماعي :

– مبادئ العدالة الاجتماعية

– ⁠رعاية حق الفرد والمجموعة.

 

يظهر التكافل الإجتماعي في شهر رمضان الكريم بصور متعددة مما يعزز القيم التي يدعو إليها الإسلام أساساً ،

و تعتبر مهمة لبناء المجتمعات القوية ، ويتضمن هذا الإهتمام رعاية الفقراء والمحتاجين وتقديم المساعدة للآخرين بكل الوسائل المتاحة .

 

فيما يلي بعض المظاهر الرئيسية للتكافل الإجتماعي في الإسلام :

 

الزكاة :

أحد أركان الإسلام الخمسة ، وهي الصدقة المفروضة على الأغنياء لصالح الفقراء والمحتاجين والمساكين .

تجمع الزكاة وتوزع بطرق مختلفة ، مما يعزز توازن المجتمع الإقتصادي ويدعم المحتاجين في تلبية حاجاتهم الأساسية .

 

الصدقة :

وقد شجع الإسلام على إعطاء الصدقة والتصدق بشكل عام ، فقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على صدقات الخير .

 

العناية بالأيتام :

يولي الإسلام إهتماماً كبيراً بالأيتام ورعايتهم ، ويتعهد المسلمون بتوفير الرعاية والحماية والدعم النفسي والمادي لهم ، وقد حث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم على رعايتهم بقوله : ” أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ” ، وهو يشير بإصبعيه السبابة والوسطى .

 

العون المتبادل :

يشجع الإسلام على تقديم المساعدة للآخرين عند الحاجة والإعتماد على التكافل بين الأفراد والمجتمعات ، وكذلك يشدد على أهمية توحي الجهود والتعاون في مواجهة التحديات والمشاكل الإجتماعية .

 

التواصل الإجتماعي :

يعزز الإسلام التواصل الإجتماعي والتعاون بين أفراد المجتمع ويقوي روابط المحبة والترابط بينهم .

 

من خلال هذه المظاهر والقيم يعزز الإسلام التكافل الإجتماعي ويعتبره أساساً لبناء مجتمع عادل ومتوازن..

 

يتطلب التكافل الإجتماعي الإلتزام بالمبادئ الإسلامية والعمل المشترك لتحقيق رفاهية الجميع ونمو المجتمع ككل …

 

والتكافل الاجتماعي في الإسلام ليس مقصورا على المسلمين فقط، بل يشمل كل بني الإنسان على اختلاف مللهم واعتقاداتهم داخل ذلك المجتمع كما قال الله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة:

 

و أساس التكافل هو تحقيق كرامة الإنسان حيث قال الله تعالى :

﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء ]

 

وقال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائد ]

 

و قال القرطبي : هو أمر لجميع الخلقِ بالتعاون على البِر والتقوى …

أي ليعن بعضكم بعضا .

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى