أخبار عربية وعالمية

تقرير للذكاء الاصطناعي: الحسابات النسائية في تويتر أصبحت أكثر نفوذا وتأثيراً

 

شيخه الحارثي _ جدة

كشف تقرير “ايدم” للذكاء الاصطناعي بأن المرأة السعودية دخلت بقوة على ساحة المشاركة في نقاش اليوم الوطني وذلك بعد سنوات من العزوف، وذلك خلال تحليل مشاركات الحسابات النسائية من خلال تويتر في اليوم الوطني السعودي.

وتتبع تقرير “ايدم” للذكاء الاصطناعي مشاركات الحسابات النسائية في النقاش حول اليوم الوطني السعودي على منصة تويتر منذ عام 2015 وحتى 2019، للإجابة عما إذا كانت “رؤية المملكة” قد بدأت بالفعل تؤتي ثمارها لدى المرأة السعودية، لاسيما أن المملكة اعتمدت عام 2016 “رؤية السعودية 2030” وبرنامج التحول الوطني 2020 وبرنامج تعزيز الشخصية السعودية حيث أصبح تمكين المرأة السعودية ورفع مساهمتها في الاقتصاد المحلي أولوية لرؤية المستقبل.

وكشف تقرير “ايدم” للذكاء الاصطناعي أنه عام 2016 كانت نسبة المشاركة النسائية 11٪ من الحسابات فقط لكن بعد “الرؤية 2030” في عام 2017 ارتفعت نسبة الحسابات النسائية المشاركة في نقاش اليوم الوطني إلى 35٪، حيث تجدر الإشارة هنا أنه منذ مطلع 2017 كثفت المملكة من إجراءاتها لخفض بطالة الإناث – فقط في السبعة أشهر الأولى من 2017 دخلت أكثر من نصف مليون امرأة سعودية سوق العمل الخاص والعام، طبقاً لإحصاءات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. ثم ومنذ عام 2017 – ومع تزايد تمكين المرأة وحق القيادة في 2017 – تواصل ازدياد نسبة الحسابات النسائية المشاركة في اليوم الوطني حتى بلغ 49٪ هذا العام. كما يوضح الشكل البياني للتفاعل في النقاش الكلي أن الزيادة لم تكن في أعداد الحسابات النسائية فقط، وإنما في متوسط تفاعل (التغريد و إعادة التغريد) تلك الحسابات حيث زاد باتساق واستمرار منذ عام 2017 ليتخطى حتى معدلات تفاعل الذكور بفارق الثلث تقريباً للعام الحالي.

ومن زاوية أخرى،  بعد تحليل شبكة النقاش والتعرف على “الحسابات الأكثر تأثيراً” مثلت الحسابات النسائية 20٪ من الحسابات ال 100 الأكثر تأثيراً (Top 100 Eigenvalue Centralities) في عام 2019 بينما انحسرت تلك النسبة إلى 14٪ فقط في عام 2016.

ويخلص التقرير الذي قدمته “ايدم” للذكاء الاصطناعي إلى تغييرات إيجابية في مشاركة الحسابات النسائية في نقاشات اليوم الوطني على منصة تويتر منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في 2016 وما تبعها من برامج استراتيجية تدعم المرأة السعودية. وقد جاءت تلك النتائج ليس فقط من قبيل كمّ المشاركات ولكن أيضاً من حيث النوع والمحتوى حيث ازدادت المشاركات الإيجابية وأصبحت الحسابات النسائية أكثر نفوذا وتأثيراً في النقاش. ومن ثم نرى إجمالاً أن رؤية 2030 قد نجحت بالفعل على مدى الثلاث سنوات السابقة في جذب ودمج مجتمع نسائي كان مهمشاً في السابق وتميز بعزوفه عن التعبير بانتمائه أو فخره وآماله في يوم يعد أحد أهم أيام المملكة لمشاركة تلك المشاعر والتطلعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى