أخبار محلية

في لقاء أدبي مكة مع الأديب و القاص / محمد عصبي محاكمة (عروس الوقت الإضافي )

عمر شيخ – مكة المكرمة .

نظم نادي مكة الثقافي الأدبي ضمن فعاليات جماعة ( فضاءات السرد ) ، لقاء مع الأديب القاص / محمد عصبي الغامدي – بحضور عدد من النقاد والمثقفين وفي مقدمتهم رئيس النادي الأستاذ الدكتور / حامد بن صالح الربيعي ..

أدار اللقاء الأستاذ / خالد خان ، الذي استعرض بداية السيرة الذاتية للأديب الضيف ، ثم تحدث القاص / الغامدي – عن حياته التعليمية والوظيفية ، ومراحل علاقته بالتأليف والكتابة بدءاً بكتابه الأول :- ( بيت القصيد ) ، الذي ضم أكثر من ( 11ألف ) بيتاً شعرياً ، وانطلق من مسامراته الإخوانية ، وكانت بعد ذلك علاقته بالرواية والقصة التي استحبها وأصدر أكثر من عشرة مؤلفات ..

التعليقات النقدية :

وكانت المحطة الثانية في اللقاء للتعقيبات النقدية التي كان محورها الرئيس المجموعة القصصية الأخيرة لمحمد عصبي الغامدي ( عروس الوقت الإضافي ) ..

وكان أول المعقبين الأستاذ الدكتور / أحمد حسن صبرة ، الذي أشار إلى تغاضيه عما في قصص الغامدي من أخطاء لغوية ، لأنه تعامل معها في حالته البدائية الأولى ، وأبدى إعجابه بترتيب قصص المجموعة ، وببناء ونهاية قصة الافتتاح ( الريح العاتية ) ، و فنية القصة الثانية ( عروس للوقت الإضافي ) ، والغموض الذي أعطى قيمة لقصة ( أم إبراهيم ) .. و أكد أن القاص / محمد عصبي – بارع في تتبع المشاهد ورسمها ..

و جاء بعد ذلك تعقيب الدكتور / عبدالعزيز الطلحي – ليقدم إضافات أسهمت في التعريف بسمات الفن القصصي لدى / محمد عصبي الغامدي ..
فهو قاص إجتماعي ، ينتمي إلى مرحلة ما قبل الثمانينات الميلادية حيث كانت قصصاً اجتماعية طويلة ، وقد تأثر بالكتابة التلفزيونية والحلقات التمثيلية ، مستفيداً مما لديه من خبرة حياتية ، ودربة كتابية مع قدرته الجيدة في الوصف ، بإطار سردي وظيفي .. وناقش الدكتور / الطلحي – الكاتب في بعض تفاصيل قصصه .

وشارك القاص / حسن الفيفي – في التعليق على مجموعة ( عروس الوقت الإضافي ) ، الذي أبدى شعوره بالمتعة في قراءتها ، مشيراً إلى أنها تحمل مضامين هادفة ، وحكم رشيدة ، ولقطات بارعة ، مع عدم خلوها من الترهل في بعض الأحيان ..

وفي حين أبدى الأستاذ / سيد مسعود – إعجابه بالسرد الفني في بعض قصص مجموعة الغامدي ، أبدى ملاحظته على السرد الصحفي في قصص أخرى .. مع الثناء على واقعية اللغة ، وواقعية الصورة ، والتوفيق في تصوير أزمة الرجل وأزمة الزوجة الثانية ، والصراع بين الأنا والعطاء.

وتجاوز مدير اللقاء الأستاذ / خالد خان – الحديث عن :- ( عروس الوقت الإضافي ) ، للحديث عن النتاج القصصي لمحمد عصبي الغامدي ككل .. فهو في رأيه قامة قصصية ، تتجسد في قصصه ورواياته البيئة المحلية ، يملك أسلوباً جذاباً وقدرة على الحبكة الدرامية ، وبراعة في الصور البلاغية ..

ورأت الدكتور / هيفاء الجهني – تعدد الأساليب في قصص عروس الوقت الإضافي ، مع تأثير الموروث القروي ، وتناول المشاكل الاجتماعية ، وتصوير البيئة بطريقة مباشرة ، مع أن هذا الوضوح في المجال الإبداعي غير مستساغ ..

وكان للأستاذ الدكتور / حامد الربيعي – استفهام في نهاية اللقاء ، عن سبب ظاهرة التحول لدى / محمد عصبي – من الرواية إلى القصة ، مع أن الكاتب أقرب إلى المستوى الاحترافي .. وأجاب القاص أنه بدأ هاوياً في كتابة القصة ، ثم أضحى عاشقاً لها ، وحين يبدأ بالكتابة يسترسل بلذة دون تحديد هوية ما يكتب .

واختتم اللقاء بتكريم سعادة رئيس النادي الأستاذ الدكتور / حامد بن صالح الربيعي – للأديب القاص / محمد عصبي الغامدي ، ومدير اللقاء الأستاذ / خالد خان .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى