مقالات مجد الوطن

مرثية في عميد أسرتنا شقيقي الأكبر وتاج رأسي المغفور له بإذن الله ، محمد بن موسى الحامضي

رحمة الله عليه الذي وُوري جثمانه الطاهر الثرى يوم الخميس ٨ من شهر الله المحرم من عام١٤٤٢ للهجرة
الموافق ٢٧ أغسطس ٢٠٢٠م
ولن أوفيه حقه مهما قلت !!
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فردوس جنته الأعلى بلا حساب وجميع المسلمين أحياء وميتين .
“”””””””””””””
*ستبقى يا
محمد *
“”””””””””””””
بِمِثْلِكَ زَانَت الأخلاقُ جِيْدا
وتَشْرُفُ أنْ تكونَ لَهَا العَمِيدا

تُعَطِّرُ مِنْ سَجَايَا الحُسْنِ كَونًا
وشَهْدًا مِنْكَ تَمْنَحُها رَصِيدا

بِأَعْظَمِ سِيرَةٍ وُصِفَتْ وفَضْلٍ
غَرَسْتُم سَيِّدِي الخُُلقَ الحَمِيدا

أَقَمْتُمْ في الحَيَاةِ لَهَا صُرُوحًا
تُعَانِقُ في المَدَى أُفُقًا بَعِيدا

رَشِيدٌ ، في تَعَامُلِكُم رُقِيٌّ
وَمَنْ ذَا يُشْبِهُ الرَّجُلَ الرَّشِيدا ؟!

بِحِبْرِ الْفَضْلِ قَدْ كَتَبُوكَ حُبًّا
تُخَلِّدُ في الْوَرَى مَجْدًا تَلِيدا

أخًا وأبًا حَنُونًا كُنْتَ فعلًا
وَكَمْ حَفِظُوا لَكُمْ رَأيًا سَدِيدا

فَأَنْتَ الْكُلُّ في بُنْيَانِ وُدّ
وَأَنْتَ الْوُدّ بَيتًا
أَوْ قَصِيدا

سجلٌ حافلٌ بِعَظِيمِ بذلٍ
يُسَطِّرُ ذِكْركُم شَرَفًا مَجِيدا !

بِأَنْوَاطٍ وَأَوْسِمَةٍ سَتَحْكِي
إِلَى الْأَجْيَالِ مُخْتَصَرًا مُفِيدا

فَسَلْ إِنْ شِئْتَ عَاصِفَةً بِصَحْرَا
وَسَلْ جَبَلًا وَسَلْ سَهْلًا وَبِيْدا

تُكَرِّمُكُمْ كُوَيْتُ بِنَوطِ (شَيْخٍ)
وَنِلْتُمْ مِنْ لَدُن (فَهْدٍ) مَزِيدا !

سَتَذْكُرُكُمْ تَبُوكُ بِكُلِّ فَخْرٍ
وَتَنْشُرُ عَنْكُمُ الْخَبَرَ الْأَكِيدا

بِأَنَّ (شُرُورَةً)
وَكَذَاكَ (حَفْرًا)
وَ(طَائِف)تَذْكُرُ الْجَهْدَ الْجَهِيدا !

وَتَعْرِفُ أَنَّ أَسْرَارَ (الْبَرَدْلِي)(١)
وَسِرَّ (التُّو)(٢)
الَّذِي يَبْدُو جَدِيدا

لَدَيْكُمْ يَا (مُحَمَّدُ) كُنْتَ فِيهَا
جُهَيْنَةَ فَنِّها زَمَنًا مَدِيدا !

وأَنَّكَ كُنْتَ فِي فَرَحٍ وَحُزْنٍ
مَعَ الزُّمَلَاءِ بَرًّا بَلْ رَفِيدا !

لِفَقْدِكَ لَوْعَةٌ أَبَدًا سَتَبْقَى
سَيَبْقَى وَقْعُهَا أَبَدًا شَدِيدا !

عَلَى الْأَحْبَابِ مِنْ أَهْلٍ وَخِلٍ
وَمَنْ عَرَفُوكَ قَلْبًا أَوْ وَرِيدا !

لِسَانُ الْكَونِ أَجْمَعه
بِحُزْنٍ
يُعَزِّي الْبِرَّ أَصْلًا أَوْ وَلِيدا !

يُعَزِّي كُلَّ مَنْقَبَةٍ وَفَضْلٍ
فَكَمْ كُنْتُمْ لَهَا قَصْرًا مَشِيدا ؟!

حَبِيبِي يَا مُحَمَّدُ كُنْتَ قَلْبًا
سَلِيمًا صَافِيًا بَرًا فِرِيْدا

شَقِيقِي مُهْجَِتي يَا نُوَر عَيْنِي
لِفَقْدِكَ لَوْعَةٌ صَهَرَتْ حَدِيدا

فُجِعْتُ عَلَى مُصَابِكَ إِنَّ قَلْبِي
بِهِ غُصَصٌ يَئِنُّ بِهَا شَرِيدا

إِلَى اللهِ الْكَرِيمِ أبُثُّ حُزْنِي
وَعِنْدَ اللِه أَحْسَبُكُمْ شَهِيدا

سَتَبْقَى يَا (مُحَمَّدُ) مَا بَقِينَا
وَلَنْ نَنْسَاكَ إِلَّا أَنْ نَبِيدا
“”””””””””””””
# (أحمد بن موسى الحامضي
١٤٤٢/١/٩هـ
٢٠٢٠/٨/٢٨م )
“””””””””””””
(١) البرادلي : عربة قتال ميدانية أمريكية حديثة .
(٢) التو :
صواريخ أمريكية مزدوجة مطورة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى