صالح القباص – متابعات
الكاتب والاديب علام خربط:
علام خربط. كاتب وشاعر اردني، بدأ رحلة الكتابة الصحفية منذ أوائل التسعنيات. في معظم الصحف والمجلات الأردنية، تنوعت كتاباته بين الخاطرة والمقالة وقصيدة النثر الذي إتخذها سبيلا تجريبيا في شكل آخر من أشكال الإبداع، ركز نشاطه الإبداعي في كتابة المقالة بمختلف أنواعها اذ كتب في الشأن المحلي متلمسا هموم الشارع المحلي، ومعاناة المواطن الأردني بشكل خاص.وقد صدر له كتابين الأول مجموعة شعرية بعنوان ثورتها علي بردا وسلاما والثاني بعنوان ثورات بنكهة الفيسبوك ضم عدداً من المقالات الصحفية في جريدة الدستور الأردنية، وقد كان لنا مع الكاتب. علام خربط الحوار التالي:
• بدأت مسيرتك مع الكتابة مع جريدة الدستور الأردنية هل لك ان تحدثنا عن التجربة.
• منذ بدايات التسعينيات تدرجت بالكتابة كهاوٍ، وما لبثت أن انتقلت الى أفاق أرحب في صحف عديدة غير الدستور التي عدت إليها بعد سنوات كاتباً لزاوية صحفية اسبوعية، أتطرق فيها إلى موضوعات مختلفة من وحي الواقع المعاش.
• لمن توجه كتاباتك؟
• كتاباتي موجهة بشكل عام لكل من يقرأني ويشعر ان طروحاتي يمكن ان تلامس وجدانه، وتقدم له افكاراً ربما يستفيد منها على المدى البعيد.
• كيف تتقبل النقد؟
• النقد ضرورة من ضرورات كل أنماط الإبداع وذلك كي يستفيد المبدع من مواطن الضعف فيما سبق له ان قدمه، وبالنسبة لي أجد بالنقد بوصلة تقودني للإتجاه الأكثر نضوجاً، وتجنبني ما يمكن تسميته الوقوع في فخ الركاكة.
*ما رأيك بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي وهل تؤيدها؟
** الكتابة على مواقع التواصل تبقى انها سلاح ذو حدين فهي من ناحية تتيح الفرصة لتقديم افكار جديدة لا تكون محكومة بإعتبارات ربما لا تلائم قناعات الكاتب مثلا، ومن ناحية ثانية أوجدت للأسف نوعا من الفوضى التي تصل الى دجة التشويش على الأمن المجتمعي وذلك من خلال تقديم افكار مريضة تخدم مصالح شخصية ضيقة، اضف الى ذلك أن الكتابة على المواقع تؤثر أحيانا على سلامة اللغة العربية من خلال خرق قواعدها وعدم التقيد في ادواتها كما ينبغي.
• من هو الكاتب الذي الذي أعجببك اسلوبه في قراءاتك المختلفة لقصصه و رواياته؟
• يعجبني كثيرا نتاج الفلسطيني القاص غسان كفاني الذي يظل اسلوبه رغم عمقه من السهل الممتنع لأنه عالج هموم الفلسطيني البسيط الذي يحمل هم أزلي يتمثل في احتلال وطنه وسرقة اراض ابائه واجداده ومحاولات متواصلة لتزوير تراثه وطمس هويته، كما أُعجبت حد الدهشة بقصيدة محمود درويش التي ورغم معمارها الشعري الذي يلامس السحاب، إلا انها قادرة ان تسكن وجدان المواطن البسيط، الذي يعتبر بعفوية قصيدة محمود درويش ايقونه من ايقونات النضال الوطني الفلسطيني.
• هل تؤيد الجرأة في طرح المواضيع التي تكتبها؟
** نعم اذا كانت جرأة في طرح الحقيقة وفضح المسكوت عنه لإعتبارات تقرها ذهنية الرقيب المتخلف، شرط ان توظف الجرأة توظيفا إيجابيا يسهم في توضيح الأمور اكثر امام القارئ، الذي له الحق في ان يعي كل ما يدور حوله.
• ما هي أكثر الروايات تأثيرا فيك و لماذا؟
** تأثرت عموما بروايات الشهيد غسان كنفاني مثل رجال بالشمس وارض البرتقال الحزين وعائد الى حيفا تلك الرواية التي تحولت لفيلم سينمائي ، تأثرت لملامسة كل تلك الأعمال للجرح الفلسطيني الذي لم يتوقف عن النزيف حتى قبل ان ينهمك كنفاني في صياغة الوجع الفلسطيني روائيا بصورة ساهمت الى حد ما بلفت انظار العالم لقضية شعب بلا ارض، لم يزل مظلوما يعيش معاناة عز في اصقاع الأرض نظيرها حتى يومنا هذا.
** ما هو منجزك الادبي خلال مسيرتك الإبداعية
• لي كتابان مطبوعان حاليا الأول عبارة عن ديوان شعر اعده تجريبا لكتابة قصيدة النثر التي كان أول من شجعني على التعامل معها هو الناقد الفلسطيني الأستاذ فخري صالح، الذي اخذ بيدي منذ بداياتي الأولى في محاولة كتابة قصيدة النثر. كما صدر لي كتاباً بعنوان ثورات بنكهة الفيسبوك ضم بين دفتيه مجوعة مقالات صحفية كتبتها في حقبة زمنية لمست فيها نضوجي الأدبي. علاوة على نشر نصوص أدبية في مجلات اجتماعية وثقافية أردنية عديدة، وما زال يروادني الأمل في مشاريع أدبية أخرى أتطلع لأن ترى النور قريباً بعون الله.
•
• ماذا تعني لك المصطلحات التالية؟
• السفر..
• فرصة لإكتشاف طاقات مدفونة داخلك، كما أنه يؤثث الروح بطاقة كبيرة تتجدد بإستمرار.
• الحب..
• ضرورة من ضرورات البقاء على قيد الحياة بل وحاجة ملحة للعيش بسلام.
• الموسيقى..
• تطهّر الروح وتسمو بالذات عن اوجاع الحياة ورذائل المادة
• الأم ..
• هي الحياة التي برحيلها ينتهي كل شيء، ويصير الوجود قرينا للعدم.
*وإليكم بعضاً من قصائد علام :*
مطر..مطر…
خفيفا كعزف بسيط على كمان
رذاذ المطر
يغرق الطريق وشجرة الكينا
يحاكي المشهد ضفائرك
بعد حمام دافئ
تبدو فيه الأبخرة
مثل عسس السلطان
تحرس اللؤلؤ المنثور
عن شعرك الأصفر
مثل شجر ايلول
مطر .. مطر.. مطر.
*وله مشاركة أخرى:*
بين قلبين بعيدين
يموت الحب
من العطش..
قميص الصبية القطني
تسكنه أزرار الورد..
اهديها ذبول الزهر
حتى يتفتح أجمل
بين أصابعها..
على صدرها الشمس
تعاني من خجل الضوء..
تضج النظارة السوداء
على وجهها
بالبياض..
تكابد الشفتين
جوع القُبل..
*وايضا قال :*
في عناقنا الأخير
برد جسدك الطري
يأسر خطاي
منذ عدت دونك
يصفعني فراغ
المكان والذكريات