الدمام سامية الصالح
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد، انطلقت صباح يوم الأربعاء ٢٥-٨-١٤٤٢هـ فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في دورته الثالثة والخمسين وسط أكبر تجمع للجامعات العربية بحضور الرؤساء والقيادات الجامعية، وذلك في المؤتمر الأفتراضي الذي أقيم بتنظيم وإدارة جامعة الأمير محمد بن فهد، ويستمر حتى يوم الخميس ٢٦-٨-١٤٤٢هـ والقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمته في هذا المؤتمر حيث أكد أن هذه الإستضافة تأتي في ظل الاهتمام المتزايد الذي توليه المملكة العربية السعودية والتعليم العالي وفعاليته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأشار سموه إلى أن هذا الأهتمام بالتعليم يأتي تماشياً مع أهداف المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني والتي تهدف مؤشراته إلى الاهتمام بالنهوض بالتعليم العالي استجابة لمتطلبات العصر الحديث .
وبين أن الجامعة وهي تستضيف هذا المؤتمر تدرك مسؤولياتها الاجتماعية تجاه العالم العربي ومؤسساته من العمل العربي المشترك الذي تسعى له جامعة الدول العربية ومنظماتها.
وأضاف سموه يأتي هذا الأهتمام بهذا المؤتمر وانعقاده في الوقت ازداد فيه التعليم الجامعي خاصة في ظل الظروف والمتغيرات المتنامية التي يشهدها العالم في كافة المجالات ومتطلباتها، مايساهم في زيادة اعباء اكاديمية على الجامعات لإعداد طلبة قادرين على الإستجابة لهذه المتطلبات، إضافة إلى مسؤولية هذه الجامعات وتطوير مجتمعاتها من خلال أهدافها في خدمة المجتمع وتطوير البحث العلمي، والذي أضحى مقياساً لتطور الدول.
وقدم سموه الكريم شكره الجزيل لمعالي أمين جامعة الدول العربية الأستاذ أحمد ابو الغيط على مشاركته في هذا المؤتمر ودعم الجامعة العربية إلى الجامعات العربية وفعالياتها، كما قدم سموه شكره إلى الأمين العام لمؤتمر الجامعات العربية الدكتور عمر عزت سلامة متمنين للاتحاد التوفيق في تحقيق الأهداف المنشودة .
وشهدت فعاليات المؤتمر أختيار رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري رئيساً للمجلس التنفيذي للدورة الحالية خلفاً للرئيس السابق الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، والذي قام بتسليم رئاسة المجلس التنفيذي إلى الدكتور الأنصاري خلال هذا المؤتمر.
من جهته رحب رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد، رئيس الدورة الحالية للمؤتمر الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري بجميع المشاركين في هذا المؤتمر، مشيراً إلى إلى أن استضافة الجامعة تأتي انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للجامعة تجاه العمل العربي المشترك في مجالات التعليم العالي. والذي يأتي على رأس أولويات حكومة المملكة العربية السعودية ، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وبين الدكتور الأنصاري أن المملكة العربية السعودية ساهمت في تطوير منظومة التعليم العالي على مستوى العالم ، والعالم العربي جزء منه. وذلك بما قدمته وتقدمه في دعم المجالات الأكاديمية والبحثية على المستوى المحلي والعالمي ، حيث أصبحت ولله الحمد ، ثم بفضل رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني ، تحتضن العديد من الممارسات الفاعلة والابداعية في مجالات التعليم العالي المختلفة. وأتاحت هذه الممارسات للمجتمعات ، الاستفادة من مخرجاتها ، في تطوير أنظمتها التعليمية.
وأوضح إن جامعة الأمير محمد بن فهد ، ومن منطلق مسؤولياتها تجاه التعليم العالي ، تعتز باستضافة هذه النخبة المتميّزة من قادة الفكر في الوطن العربي ، للمشاركة في حدث يعد الأبرز من نوعه على مستوى الجامعات العربية.
وقدم الدكتور الأنصاري شكره وتقديره لسمو رئيس مجلس أمناء الجامعة ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على رعايته لهذا المؤتمر وفعالياته. كما قدم الشكر لسمو نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة ، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز. كما قدم شكره لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ أحمد ابوالغيط على مشاركته في هذا المؤتمر ، الذي يعد رسالة واضحة على اهتمام بيت العرب ، بكل خطوة عربية تجاه التطور والنمو.
من جهته عبر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ أحمد أبو الغيط، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مقدماً شكره الجزيل لسمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة. وشدد أبو الغيط خلال كلمته على أهمية مواجهة التحديات التي تواجه التعليم واستراتيجيات البحث، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالأجيال القادمة من خلال مخرجات التعليم وجودتها
كما قدم الأمين العام للإتحاد الدكتور عمرو عزت سلامة شكره وتقديره لسمو الأمير محمد بن فهد على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، مشيراً إلى جهود سموه في دعم المبادرات العربية واهتمامه تجاه العمل العربي المشترك في العديد من المجالات المختلفة.
وناقش المشاركون خلال هذا المؤتمر سبل تعزيز التعاون بينهما في العديد من المجالات الأكاديمية. وتناولت جلسات المؤتمر حلقات نقاشية حول مجالات التعليم العالى والبحث العلمي، والتصنيف الدولي للجامعات، وطرق توسيع قنوات الاتصال بين الجامعات والمؤسسات بالإضافة الى التعاون والتشاور بين الجامعات العربية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
كما استعرض خلال هذا المؤتمر موجز عن انشطة الإتحاد وأهم المشاريع إضافة إلى الإعلان عن الفائزين بجوائز الإتحاد وتكريمهم.