جازان – عمر الصافي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجازان عبر -الاتصال المرئي- اليوم ، حفل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة جازان بتخريج (243) حافظ وحافظة، يمثلون دفعة عام 1440هـ وعام 1441هـ على جائزة سموه لتحفيظ القران الكريم بالمنطقة .
وهنأ سمو أمير منطقة جازان الشبان والفتيات الذين أتمّوا حفظ القرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب، وأشاد بالمكانة الكبيرة التي وصلوا إليها بحفظهم للقرآن، وأن ذلك سيكون حافزا لهم ليكونوا فاعلين وقادرين على خدمة وطنهم ومجتمعهم بما يمكنهم من دعم مسيرة البناء لهذا الوطن.
وبين سموه ، أن طلبة جمعية تحفيظ القران الكريم ، يحملون فكراً نيراً يضيء لهم طريق مستقبلهم بما حملوه من هذا النور المبين، محصنين ضد التطرف والأفكار الهدامة وفق ما غرسته الجمعية فيهم من قيم وطنية ووسطية واعتدال.
منوها سموه بدعم القيادة الرشيدة لحفاظ كتاب الكريم ، والعناية بالقران الكريم على مستوى المملكة والعالم اجمع.
وكان الحفل قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلاها أحد الحفاظ.
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عمر المدخلي كلمة هنّأ فيها صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الرئيس الفخري للجمعية بشهر رمضان المبارك، وقدم له الشكر على كل ما تحظى به الجمعية من دعم ورعاية، ومنها جائزة سموه السنوية التي يتنافس عليها الطلاب والطالبات الذين أتمّوا حفظ كامل القرآن الكريم.
وبين فضيلته أن جائزة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز انطلقت منذ عشرين عاما، وقد قدم لها سمو الأمير كل الدعم المادي والمعنوي، ويحتفي بخريجيها كل عام، مثمنا فضيلته ومجلس إدارة الجمعية هذا الدعم المتواصل من سموه.
وهو امتداد لدعم وتشجيع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وفقهم الله ونصرهم.
كما قدم فضيلته رسالة شكر للحفاظ والحافظات؛ قائلا لهم: نحن فخورون بكم على هذا الانجاز، وواصلوا الجدّ في تعاهد القرآن والعمل به، ففيه الهدى والخير والسعادة والوسطية والاعتدال، وفيه الوصية بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأولى الأمر، وبالوطن انتماء وولاء، والبعد عن التحزب والتفرق وأصحاب الأهواء والغلو والتطرف.
كما أشاد بمشاركات حفاظ وحافظات المنطقة كل عام في مسابقة الملك سلمان المحلية، ومسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال ذوي الإعاقة، ومسابقة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقرآن الكريم المركزية للشباب، ومسابقة وزارة التعليم لحفظ القرآن، وغيرها، وتحقيقهم مراكز متقدمة بحمد الله تعالى.
كما شكر أعضاء مجالس الإدارة في جمعيات تحفيظ القرآن في منطقة جازان على جهودهم، ومعلمي ومشرفي الحلقات على نجاحاتهم.
وأثنى على التعاون المثمر مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ممثلا في فرع الوزارة بجازان، ومركز التنمية بجازان، ووزارة الشؤون الإسلامية، ممثلا في الإدارة العامة للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالوزارة، وفرعها في جازان.
تلا ذلك الاستماع لتلاوات محبّرة مرتلة لنموذجين من الحفاظ المتنافسين على جائزة سموه لتحفيظ القران الكريم .