الدمام سامية الصالح
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية احتفلت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل يوم أمس الإثنين بتخرج الدفعة الثانية والاربعون من طلبة الجامعة والبالغ عددهم (7018 ) خريجاً وخريجة بحضور ومشاركة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله الربيش ووكلاء الجامعة و العمداء ( عن بعد ).
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية في كلمة القاها لابناءه الخريجين والخريجات “يسرني في هذا اليوم المبارك أن أشارككم فرحة تخرجكم بعد سنوات من الجد والاجتهاد والمثابرة تحصدون نتاجها اليوم بتخرجكم لتساهموا في بناء وطنكم ورفعته وتقدمه إن شاء الله متسلحين بسلاح العلم والمعرفة .. ورغم الظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا والتي اجبرتنا على التباعد لكن سنظل قريبين منكم ونشارككم افراحكم بفضل التقنيات المتوفرة والتي كان لها دور كبير في التواصل وإنجاز الأعمال .. ولكي تعود الحياة لطبيعتها يجب أن نستمر في الالتزام بتعليمات الجهات الصحية واخذ اللقاح حتى نتجاوز هذه الأزمة بحول الله وقوته”
وأضاف سموه “ونحن نحتفل بتخرج سبعة آلاف طالباً وطالبة في مختلف التخصصات سينتقلون من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع وهذا يحتاج لبذل الكثير من الجهود والمثابرة ليحقق الإنسان طموحه وتطلعاته في المقام الأول ويحقق كذلك تطلعات أسرته ويكون عونًا في دفع عجلة التنمية والإسهام في تطور الوطن وخدمة المواطن”
وقدم سموه الشكر لمعالي رئيس الجامعة الدكتور عبد الله بن محمد الربيش وزملائه أعضاء هيئة التدريس سائلاً المولى العلي القدير ان يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة ويوفق ابنائي الخريجين والخريجات لما فيه خير الوطن .. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
وفي كلمته قال معالي رئيس الجامعة “إن ليلتنا اليوم.. ليلة استثنائية الملامح، فرضت فيها الظروف تباعد الأجساد، ونأت عن أن تمس حضور المشاعر وتقاربها؛ فازدادت تلاحمًا يملأ صدقها القلوب، وتنتشي بصفائها اللحظات ، ليلة يتجدد فيها الزهو حتى يبلغ منتهاه، نروي فيها حكايا الطموح والرؤى والنجاحات”
وأَضاف د.الربيش بان “هذه الليلة اشرأبت لها نفوس الجميع تترقبها بعد عام مليء بالتحديات، استمر فيها الركب في المسير، جيل واعد لا تُثني عزائمه الصعاب وإن ثقلت، ولا تحدّ من طموحه العقبات وإن توالت، تسمو الغاية ويرتقي الهدف؛ فيزداد المرء عزمًا وإصرارًا نحو الوصول، والحمد والشكر في هذا كله لله عز وجل، نستهل به خطى مسيرتنا وننتهي به؛ امتنانا وشكرًا على توفيقه وتيسيره وهداه حتى أن بلغنا بفضله الختام”.
ورفع الربيش شكره لسموه الكريم على رعايته للحفل وتهنئة الطلاب والطالبات بهذا التخرج سائلاً الله العلي القدير أن يديم على هذا الوطن امنه وأمانه ويوفق قيادته الحكيمة.
وفي الختام باسمي وباسم جميع منسوبي الجامعة أجدد الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وإلى نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان – حفظهم الله- لما حظيت به الجامعة ولا تزال من دعم سخي ورعاية كريمة واهتمام بالغ، والشكر موصول لصاحب المعالي وقائد التعليم في المملكة الأستاذ الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على ما نلقى منه من توجيه ومتابعة مستمرة، والله نسأل دائمًا وأبدًا الإخلاص في العمل، والهدى لسُبل الخير والنفع والأثر لقادم الأجيال بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهنأ وكيل الجامعة رئيس اللجنة العليا لحفل التخرج د. صالح بن علي الراشد الطلبة بهذه المناسبة والتي ما تحققت الا بعد جد وجهد كبيرين رغم الجائحة فالجد والاجتهاد سمة لكل منتمٍ لهذه الجامعة متمنياً لكم مزيدا من التألق والنجاح وأن تكون حياتكم المقبلة استمرارا لإنجازات ترفع فيها راية الوطن ، كما أرفع جزيل الشكر والعرفان لما تلقاه الجامعة ومؤسسات التعليم العالي من دعم ومساندة من لدى حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لما تحظى به الجامعة من توجيه دائم مقدماً الشكر والتقدير لسمو نائب أمير المنطقة على لما تولونه من حرص ومتابعة للجامعة ومنسوبيها والشكر موصول لمعالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ولمعالي رئيس الجامعة، لتوجيهاته السديدة ومتابعته المستمرة ، ومن هذا المنطلق فان الجامعة خطت خطوات كبيرة و واثقة وحققت العديد من الإنجازات التي لم تكن الا بتظافر الجهود والعمل المتواصل من اجل تحقيق المنجزات سواء على المستوى الأكاديمي أو العلمي أو البحثي وهذا يضاف الى سلسلة إنجازات ترتبط بالإرث الأكاديمي للجامعة .
وإنه لمن دواعي الشرف و السرور أن يحضر هذا الاحتفال الاستثنائي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مؤازراً ومهنئاً أبنائه الطلاب والطالبات كما عوّدنا دائماً ، حيث كانت قيادتنا صاحبة سبق ورؤية في التعامل مع الجائحة وتطويعها وإعادة تخطيط نظم التعليم واتخاذ الإجراءات التي حافظت على الصحة العامة وضربت مثالاً يحتذى في التنظيم والإدارة الفعالة للازمة .
فيما قال عميد عمادة القبول والتسجيل د. عبدالله بن سعيد آل مريح : أبنائنا وبناتنا.. فخر جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.. خريجيها وخريجاتها، نبارك لكم أعظم إنجاز لمسيرتكم التعليمية واكتمال البناء الأكاديمي وبلوغ الغايات والأهداف العلمية، ونهنئكم بانطلاق مسيرتكم المهنية وأحلامكم وتطلعاتكم وطموحاتكم؛ فأنتم أسمى إنجاز وبناء تهديه الجامعة لهذا الوطن، فلم تدخر جهداً في إغناء مسيرتكم التعليمية وصقلها بكل مهارة وكفاية وإثرائها بكل خبرة مؤثرة وتعزيزها بكل قيمة من شأنها أن تعلي إنسانيتكم لبناء المواطن الصالح النافع لوطنه ومجتمعه، لبناء المواطن المدرك الواعي القادر على التغيير والابتكار والتطوير في سوق العمل.
وذكرت عميدة عمادة التعليم الإلكتروني د. منيرة بنت بدر المهاشير بان جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أيقونة التغيير ومنارة المعرفة، هنا جزء من أصالة التاريخ السعودي ماضٍ وحاضر، هنا المعرفة والحكمة والحنكة في أعتى وأثمن صناعة عرفتها البشرية ألا وهي صناعة الإنسان. حق لنا اليوم أن نفخر في حضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية بتخريج نخبة من نساء ورجال الوطن، معتزون بهويتهم وأصالتهم وقادرون على خلق وإحداث التغيير، وصناعة مستقبل رؤية المملكة العربية السعودية 2030سعدنا في عمادة التعليم الإلكتروني بأن شاركنا عمادات وكليات وطلبة وطالبات الجامعة في خلق بيئة أكاديمية محفزة للتعليم والتعلم والإبداع اللامتناهي، وهو امتداد لتحملنا مسؤولية نمو وازدهار ورفاه التعليم الجامعي والتعليم المستمر بقيادة معالي رئيس الجامعة أ.د.عبدالله بن محمد الربيش. نبارك للخريجين والخريجات وذويهم هذه المناسبة السعيدة علينا جميعاً ونتمنى لهم مستقبلاً أخضراَ حافلاً بالمنجزات.