الأحساء – زهير بن جمعة الغزال
نقلت بصوتها حاجة زميلاتها في الابتدائية ١٣٨ بحي العوالي في مكة المكرمة، لتأمين مركبة نقل مدرسي لهن، حيث كان احتياجهن بمنطقة الحسينية على مسافة ١٥ كلم لم يكن ضمن المسارات المعتمد تغطيتها.
“شوق” الطالبة الكفيفة ضمن فصول النور للمكفوفين أضافت لمدرستها حافلة جديدة بتوجيه وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ لتغطية المسار الذي تتجه إليه يومياً مع زميلاتها في المنطقة السكنية، واصفة موقف معاليه بالأمل الذي حفظ لهن حق التعليم، وعدم التسبب في حرمانهن، في حال عدم توفير خدمة النقل لهن.
خطة المسارات المعتمدة من قبل متعهد النقل تم تكييفها لتنطلق في جميع الاتجاهات المحيطة بالمدرسة، وتعيد “شوق” توزيع (١٤) طالبة كفيفة على الحافلات المتوفرة، ويستقل (٣) منهن طريق جديدة وضعت منطقة “الحسينية” في نطاق الخدمة، وأعادت لسكانها النور وهم يرونه في فرحة “شوق” وزميلاتها، حيث تتوقف الحافلة البيضاء تحت لوحة المدرسة وهي تحمل في تعريفها “فصول النور”، وتلتقي بسرعة الاستجابة لصوت الطالبة الكفيفة.
المتابعة المستمرة تناغمت خطوطها بين صدور التوجيه، وحركة الجهات المعنية بالنقل في شركة “تطوير”، والربط مع متعهد النقل كحالة إنسانية طارئة حتى نفاذ التوجيه، حيث جعلت من يوم الأربعاء استنفار ميداني للوقوف على جسم المركبة وهي في حالة استعداد تام، وأبوابها مشرعة لاستقبال بنات النور في المدرسة، وأكدت أن التعليم والحصول على خدمات التعليم “حق للجميع”، معيدة بذلك قصص النجاح لذوي الاحتياجات الخاصة وهم ينعمون بالدعم والمتابعة لإكمال مسيرتهم التعليمية.