صالح القباص – اسطنبول
انطلقت فعاليات قمة رواد الأعمال (Take off) لاستعراض الفرص الاستثمارية في مدينة اسطنبول التركية، والتي ستمتد لمدة أربعة أيام خلال الفترة من 16 وحتى 19 سبتمبر أيلول 2019 برعاية مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية, ووزارة الصناعة والتكنلوجيا, وفريق التكنلوجيا التركي, والناقل الرسمي الخطوط التركية.
يهدف المؤتمر الذي يعد أكبر حدث مجاني على مستوى العالم في دورته الثانية إلى ربط اكثر من ألفي شركة من الشركات الناشئة في قطاع التقنية من جميع أنحاء العالم، مع المستثمرين ومؤسسات داخل وخارج تركيا بحضور خبراء ومتحدثين دوليين, ويتناول هذا الحدث قطاعات التكنلوجيا وتقنيات الزراعة, والغذاء والطاقة, والبيئية, والصحة, والرياضة.
تأتي هذه التظاهرة الاقتصادية في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة على المستويين الاقتصادي والسياسي, وما لها من تأثير على النمو الاقتصادي واستقرار الأسواق، والحاجة الملحة لتوطين التقنيات الصناعية بما يحقق رفاه الانسان واستقراره.
و في هذا الملتقى سيطرح الأساتذة و الخبراء و رجال الأعمال المشاركون بورقات عمل خلاصة تجربتهم في كيفيات إدارة عمليات الاستثمار لأجل تحقيق قفزة جديدة في ريادة الأعمال في مختلف القطاعات .
وعن النسخة الثانية من قمة رواد الأعمال قال الدكتور مصطفى كوكصو -كبير المستشارين في مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية وهي واحدة من الجهات المنظمة لهذه القمة – تأتي هذه النسخة وقد تراكمت خبراتنا في جمع وتحليل بيانات السوق الاقتصادية، وتشخيص ماهيتها لنخرج برؤى مشتركة نحو تحقيق افضل النتائج والحلول الاقتصادية التي تحتاجها دولنا ومجتمعاتنا, وقد دعينا لهذا الغرض رواد الاعمال من مختلف الدول في المنطقة, وعلى رأسها الشقيقة المملكة العربية السعودية, كما انتقينا أفضل الخبراء والمتحدثين طيلة أربعة أيام متواصلة لتقديم خلاصة أفكارهم وتجاربهم, و هي فرصة للمشاركين للخروج بتصور جديد لمعنى الاستثمار في عالم متغير، يكشف الفرص الخفية لرواد الأعمال الحقيقيين، و يكسبهم مزيدا من الإنجاز و التألق والنجاح. كما اشكر الإخوة من المملكة العربية السعودية
لحرصهم على المشاركة، حيث أردنا ان نجمع اخواننا في دول الخليج وبالذات من المملكة مع المبدعين والمخترعين من أنحاء العالم، لما لهذا اللقاء من الفائدة التي ستتحقق من خلال الفرص المتاحة للاستثمار داخل تركيا وخارجها.
كما أشار كوكصو إلى أن هذه القمة امتداد للملتقيات الاقتصادية العلمية التي تحدث هنا أو هناك، ونحن نؤثر ونتأثر بأي حراك اقتصادي وبما ينفع الناس, وأشكر كل من لبى دعوتنا وحضر الفعالية, واتمنى أن تكون مخرجات هذه النسخة عملية قابلة للتنفيذ’ ويستفيد منها الحاضرين بنقل تجاربهم الى مجتمعاتهم وقبلها منشئاتهم وبيوتهم التجارية.
ومن المتوقع أن تعرض الكثير من الفرص الاستثمارية على رواد الأعمال بغية دراستها وسبر أغوارها لتحقيق أهداف القمة المعلنة في جدول أعمالها.