مقالات مجد الوطن

(كم أطال النظر..؟!)

 

✍🏻 احلام بكري

……………….

ضحكات تتعالى و أحاديث و مسامرات أحبة وصديقات في إحدى المقاهي الحديثة ..

لفت نظر إحداهن وجود شاب جميل الهيئة يجلس في إحدى الطاولات يحتسي فنجان من القهوة الداكنة وينظر لها..

قالت في خاطرها : لعلّه ينظر بالخطأ وغير متعمد ، أو ربما أخذه القليل من الفكر سارحاً ، وما كان النظر الأ خطأً ..

.

استدركت الوضع وعادت لأحاديث صديقاتها ، وكان الحديث محموماً بالود والضحك والفُكاهة..

رفعت كأس العصير الذي بيديها لترتشف منه القليل ، فوجدته مازال ينظر تجاهها ، استنكرت الوضع وقالت في نفسها : (هذه المرة العمد والقصد واضح)..

.

أتجهت لصديقاتها متسائلة : من يتعمد إطالة النظر في الأماكن العامة لملامح الحضور ، ماذا يخفي من قصد..؟

ضحكت إحدى صديقاتها قائلة : قد يكون مُعجباً أو مُحباً ..

قالت الأخرى : بل هي نظرة تودد لفتح باب المعرفة..

قالت الثالثة : بل الفضول في إطالة النظر وارد ، بأن يكون يبحث عن الأشباه الأربعين في ملامح محددة..

.

قاطعتهن بخفة قائلة : لحظة من فضلكن ، فلتغيّر إحداكن جلستها لتتأكد من ذاك القابع أمامي ،

هل أطال النظر..؟!

وكم أطال النظر..؟!

.

قالت لها إحداهن مستنكرة:

وماذا تريدين من فحوى أسئلتك..؟

ردت على سؤالها بسؤال:

إلى أي مدى كيد المرأة عظيم..؟

أطلقت بعدها ضحكة ساخرة

وقالت لهن : ما رأيكن نوظف هذه الحالة وندرجها ضمن قانون الذوق العام..؟!

انفجرن صديقاتها بالضحك على العقلية المادية الاجرامية لها ، قائلات لها : خيالك قد اتسع كثيراً ، هيا بنا نُغادر قبل أن نصل لمركز الشرطة..

………………..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى