مقالات مجد الوطن

من عبق الماضي

 

 

غداً في الصَّباح نلتقي

كثيرا مانردد هذه العبارة وكأنا على

موعد يتكرر يوميا ليكون لنا متنفسا

قد نذهب للدراسة او لقضاء حاجة او اي امر من أمور الحياة ومستلزماتها او ضرورياتها وأحيانا

ما نؤجل عمل اليوم ونقول غدا وكأن هذا

الموعد بلسما يضمد الجراح ويُرحِّل آلام

اليوم واحداث اليوم إلى الغد

غدا سنعمل غدا سنذهب وغدا وغدا

سنلتقي وربما نقضي بعض الوقت في فسحة على البحر او صعود للجبل

تغيير جو او الذهاب في زيارة

او اجابة دعوه وكم نشتاق ونترقب

بزوغ الفجر واشراقة الشمس

وقد ازحنا عن كواهلنا أحداث الأمس

ايٍ كانت تلك الأحداث وكأنا حققنا

حلم كنا ننتظره بفارغ الصبر

ونحن على موعد سلام صديق او دعوة محب او سؤال اخ عن الحال

ولنا في ضرب الموعد مع الغير صور

شتى فمنهم من يكون على الموعد ويفي

بالوعد ومنهم يعتذر ومنهم من يؤخر

ومنهم من يُرحِّل ويؤجِّل واخر يتهاون ويقصر ويختلق الأعذار

كانت مواعيدنا في الصغر جميله جدا ومشوقه نترقبها على أحر من الجمر

غدا سنتسلَّق شجرة ونأكل من ثمرها

او نمارس لعبه من الألعاب المشوقه وخاصةً التنافسية

غداً في الصَّباح سأمسك يدك ونركض في البريَّة او ذاك الميدان الفسيح وربما نستبق على مكان مميز للظفر به

اما في المساء وعندما يحين وقت الوداع

نفترق على غداً في الصَّباح لا تنسى

ننام على حلم جميل ونستيقظ على الموعد

ونلتقي ونحن في غاية وقمة السعادة

وأقول لك ألف ألف صباح الخير

ولكن من يُوكِّد لي أنَّ الصَّباح سيأتي؟

اليوم نمسي وننام على قلق ونصبح على

هم وربما فاجعة او خبر محزن او امر مفزع

ولا فاجعة الا فواجع الدين او صلاة اضعتها

او فرطت فيها او تهاونت فيها او اخرتها

نسأل الله أن يحفظ علينا النعم ويحفظ علينا الدين والأمن والأمان والاستقرار والعافية وصل اللهم وسلم وبارك على

خير الأنام نبينا محمد وآله وصحبه.

✒️علي جرادي المطربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى