جدة – ماهر عبدالوهاب
يفتتح معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الإعلام الأسبق المعرض الثنائي للفنانين عبدالله إدريس والدكتورة هناء حجازي يوم الأربعاء المقبل الموافق ٢٥ سبتمبر في أتيليه جدة للفنون الجميلة ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أسابيع والمعرض بعنوان (قد نفني .. وقد نصل ) ويتزامن مع عام الإبل 2024 وستكون الإبل المفردة الأساسية التي تجمع بين الفنانين ويتناولها كل فنان بأسلوبه الخاص المختلف ..
هذاويعتبر الفنان عبدالله إدريس واحدا” من رموز الفن التشكيلي السعودي والعربي المعاصر ومن المجددين في اللوحة التشكيلية وهو صاحب بصمة خاصة ويقدم إهمالا” تحمل خصوصيته ولا تخطئها العين ابدا” حسب ما أوضح هشام قنديل مدير اتيليه جدة ويضيف قنديل
أن عبدالله إدريس فنان مثقف، مجدد، متمرد على النمطية المألوفة يقدم رؤية مغايرة خاصة به سواء أبدع أعمالا تتناول التراث الإنساني بشكل عام وبأسلوب معاصر أو كانت أعمالا تنتمي لفن ما بعد الحداثة وهو دائم البحث والتنقيب عن تقديم أعمال جديدة تتحرر من القوالب الأكاديمية؛ فيشعر المتلقي بروح التمرد على كل ما هو ثابت وتقليدي. إحدى تجاربه المستوحاة من رسوم الكهوف كإرث تاريخي ممتد لأكثر من ثلاثة آلاف سنة وهي صخور مكتشفة في كهوف وصخور بالجزيرة العربية وتحمل دلالات لطريقة الحياة التي كانت سائدة في تلك الأزمنة كطريقة الصيد والحرب والملابس والحيوانات. في هذا المشهد لا يحاكي الفنان تلك المشاهد بالأسلوب المباشر بقدر ما يعمد تحويرها واختزالها ضمن رؤيته وبنائيته للوحة.. إضافة إلى تقديمها بأسلوبه التقني وألوانه الخاصة. وكأنها مقطع من جدار أثري أو حائط مهمل وهامش كان يعبث فوق سطحه الزمن وأحيانا شغب طفولي
وتقدم الدكتورة هناء حجازي في هذا المعرض (25) لوحة تشكيلية تحمل بصمتها الخاصة في الأداء بأسلوب يجمع بين الإنطباعية والتشخيصية وتتناول أيضا مفردة الإبل والدكتورة هناء حجازي هي طبيبة وقاصة وروائية ولها اكثر من إصدار أدبي وتمارس الفن التشكيلية منذ فترة طويلة وقدمت في بداياتها أعمالا” أكاديمية ثم بدأت تتمرد رويدا” .. على الأكاديمة وشاركت في العديد من المعارض الجماعية وهذا هو المعرض الشخصي الثاني لها