بمناسبة إفتتاح موسم الرياض
صادت فؤادي في المساء سهامُها
حين اعتلى نحو الفـضـاء لثامُهــا
وبدا الجمــال اليوسفيُّ بوجههــا
فرواه من هـذا اللقــاء غـرامُهـــا
أقضي زمــاني عـاشقـاً حسن التي
يُشجي ويفـتنُ ناظـري بسامُـهــا
ويهيجني الطـرف الكحـيل إذا رنا
ويهـزُّني أبـد الـزمــان قـوامُـهــا
أعلمتــمُ من غــــادتي ومن التي
غنَّى بهــا يمنُ الـدُّنـا وشــــآمُهـا
أرض الريــــاض حـبيبتي لا غيرها
من فـاح بالعـطـر الـزكيِّ رَغامُهــا
قد قبَّلت وجهَ الســــماء كشادنٍ
فتهـــافتت لجــمالهــا أجــرامُها
هي مثلما الــــبدر المنيرِ وأنجـمٍ
عـلـــوُ السمـاء مكانُهـا ومقـامُهـا
للهِ ما أحلى الريـاض وقد غـــدت
فيها الطيور تهــزُّني أنغـــامُــهــا
هي دوحة تسبي العيونَ زهــورُها
وتبين حُسْـنـاً فـاتنــاً آجــامُـهــا
ونفوسُنا تنـسى الهـــمومَ إذا بدا
وجهُ الصباح وهبهبت أنســامُهـا
قد تُوِّجت هبــةُ الإله مـــلـيكــةً
بمحــاسن كمُلت وبـان تمَامُهــا
في كل عـــام للســـياحة محـفلٌ
فيهــا تشـــع بضــوءِها أيـــامُهـا
يأتي إليها الوافــــدون مــلاينـــاً
فتظِـلُّهــم أفـيـاءُها وخـــيامُهــا
فالبوليفــارد أمـاكنٌ هـام الــورى
بفتوتهــا الــزاهي فـزاد زحــامُهـا
هي لوحة يسبي النواظـرَ سحرُهـا
قد صـاغـهــا ببراعــةٍ رسَّــامُـهــا
وكذاك في هذي الــربوعِ مسـارحٌ
تعلــوا وتخفق فـوقهــا أعـلامُهــا
فيهــا الثقــافةُ تزدهي وقصــائـدٌ
ذكرُ الصلاة على الرســولِ ختامُها
ووناســةٌ يلقى الألــوفُ بحضنهـا
في سينمــا قد نُـوِّعـت أفـلامُـهـا
هذي الرياض مدينة المجــد التي
يعلـو على كل المــدائن هـامُهــا
أرض يشعشعُ في الوجـودِ ضياءُها
كالبــدر أعلى قـدرَهــا حـكـامُهــا
فمليكنـــا نورُ العيــون حـبـيـبهـا.
وحكيمها وظــلالهــا وحسـامُـهـا
لـــولاه بـعــد اللــه مـاكـانت لنـا
تبـدو عروســاً يسـتزيد فخـامُهــا
ومحمد سامي الخصال معـيـنُـهـا
وربيعُهــا ونسيـمُها وغــمــامُهـــا
مـن فِـكــرُه فيـهـــا أنـارَ بـرؤيــةٍٍ
وتحقـقـت بجهـــودهِ أحـلامٍُــهــا
أرض السـياحةِ فافخـــري ياروضةً
فيها تـزولُ عن النفوسِ سقـامُهـا
شعر / الاستاذ أحمد هادي دهاس